تحالفات خفية وأهداف مزدوجة “الديمقراطي الكردستاني وتعزيز النفوذ التركي في إقليم كردستان”
كويا
تتصاعد المخاوف في إقليم كردستان مع تقارير وأدلة تؤكد تورط الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في تهيئة الأجواء لتواجد قوات الاحتلال التركي على أراضي الإقليم، بل والعمل على سيناريوهات خطيرة لتحقيق مصالحه الخاصة بالتعاون مع قوى أخرى.
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان، بات واضحاً أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى جاهداً لتعزيز موقعه السياسي بشتى الطرق، حتى لو تطلب الأمر التحالف مع الاحتلال التركي. بعض كوادر الحزب في كويا يؤكدون أن الحزب يلجأ إلى سيناريوهات خطيرة لتأمين مصالحه وبقاءه في السلطة.
السيناريوهات المحتملة وتورط الحزب الديمقراطي
أشار هوكار كاكرش، المسؤول الإعلامي لفرع 14 للاتحاد الوطني الكردستاني في كويا، في تصريحات لوكالة “روج نيوز” إلى أن الحزب الديمقراطي يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين من خلال سيناريوهاته: تصفية الحسابات الداخلية والحفاظ على موقعه السياسي خوفاً من نتائج الانتخابات المقبلة.
التعاون مع تركيا والتوغل العسكري
في منطقة بادينان، تتواجد القوات التركية المحتلة بكثافة، وتعمل على تعزيز نفوذها بدعم ضمني من الحزب الديمقراطي. هذه السيناريوهات، وفقاً لتصريحات كوادر الحزب، تهدف إلى تغطية الفشل والفضائح التي لحقت بالحزب في تلك المناطق.
كوادر الحزب يؤكدون أيضاً أن هناك اتفاقات قديمة بين الحزب الديمقراطي وتركيا تتعلق بتواجد القوات التركية في الإقليم. هذه الاتفاقات تشمل قواعد عسكرية تركية قديمة، ولكن الوضع أصبح أكثر خطورة مع تواجد هذه القوات في المدن.
موقف الشعب الكردي
كاكرش أكد على ضرورة أن يرد الشعب الكردي على هذه التحالفات والتدخلات، مشيراً إلى أن الشعب لن يقبل بتواجد قوات محتلة على أرضه بأي حال من الأحوال. كوادر أخرى من الحزب تحدثوا عن ضرورة تصعيد الموقف ضد هذه التحالفات والتدخلات من قبل الشعب الكردي.
التحديات والاستنتاجات
من الواضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يحاول بشتى الطرق الحفاظ على نفوذه في الإقليم، حتى لو تطلب الأمر التعاون مع قوات الاحتلال التركية. هذا التعاون يعزز من خطر السيناريوهات التي قد تتسبب في مزيد من الفوضى والتوتر في المنطقة. الشعب الكردي مطالب الآن بالتصدي لهذه التحالفات والتدخلات للحفاظ على سيادة الإقليم وأمنه.
تواجه إقليم كردستان تحديات كبيرة تتطلب توحيد الصفوف والعمل بجدية لمواجهة هذه التدخلات الخارجية والحفاظ على استقرار المنطقة وتحقيق الأمن والسلام.
