بغداد
أكد المحلل الأمني علاء النشوع، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الامريكي للعراق جعل من البلد مسرحا للتدخلات الخارجية وهذا ما شجع تركيا على التوغل في الاراضي الشمالية.
وقال النشوع في تصريح لـ “روج نيوز“، إن “على تركيا ان تعيد حساباتها على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي، لا سيما وأنها تمتلك اذرع سياسية موالية لها كما هو ومشابه لما تمتلكه ايران من تأثيرات على الساحة العراقية على المستويين الامني والسياسي”.
وأضاف، أن “قضية التدخل التركي ودخوله إلى العمق العراقي تم بسبب اوضاع العراق التي في الفترات السابقة كان محتل ايضا من قبل القوات الامريكية الامر الذي جعله مسرحا للتدخلات الخارجية”.
وأشار النشوع الى أن “كذلك من الاسباب التي جعلت تركيا تتوغل في العراق هي نضوج دور التنظيمات الارهابية التي شكلت تعديدا خطيرا لكل الدول المحيطة في العراق بالإضافة إلى ضعف النظام السياسي في معالجة خروقات الامن القومي العراقي الذي اصبح يدار من قبل دول الجوار سواء كان من الناحية التنفيذية او العملية”.
وتابع: “لا وجود لأي مقومات للأمن القومي العراقي بصيغته المستقله في رسم صورة نظرية امن خاصه به”.
وكان رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني ترأس، في 11 تموز يوليو الجاري، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، حيث تمّ التأكيد على رفض التوغّل العسكري التركي، والمساس بالأراضي العراقية، وأن على تركيا مراعاة مبادئ حسن الجوار، والتعامل دبلوماسياً مع الحكومة العراقية، والتنسيق معها تجاه أي موضوع يتعلق بالجانب الأمني، فيما وجه وفد برئاسة مستشار الأمن القومي إلى إقليم كردستان العراق؛ من أجل الاطلاع على الأوضاع العامة، والخروج بموقف موحد من هذا الموضوع الذي يمسّ السيادة العراقية.
وأغلق أهالي قرية كوهرزي، في 10 تموز يوليو الجاري، الطريق العام بين قضاء الآميدية وناحية ديرلوك في محافظة دهوك، احتجاجا على سقوط إحدى قذائف المدفعية التركية على قريتهم، فيما تم إخلاء 7 قرى مسيحية في “برواري بالا” بالمحافظة أيضا.
يشار إلى أن 208 قرية تم إخلاؤها في قضاء العمادية من السكان منذ بدء العمليات البرية للجيش التركي في القضاء، حيث أن أكثر القرى التي نزح السكان منها في مناطق باليتي وكاني مآسي وقرى جبل متين، بحسب مصادر مطلعة.