مركز الأخبار
بدأ موسم “سلق الحنطة”،في قرى ناحية جمجمال بإقليم كردستان، والتي تعد أحد أقدم وأعرق الصناعات المتوارثة، فهي إرث شعبي توارثته الأجيال منن الآباء والأجداد.
بدأت نساء قرى ناحية جمجمال بإقليم كردستان، موسم “سلق الحنطة “، أحد أقدم وأعرق الصناعات المتوارثة في المناطق الريفية في الإقليم والتي تتطلب مراحل متعددة، وهو ما جعلها جزءًا من التراث الكردي العريق.
نشميل علي، إحدى النساء من قرية بنكرديى التابعة لناحية شوانه في جمجمال، تحدثت لروج نيوز عن عملية “سلق الحنطة” وأوضحت نشميل أن العملية تبدأ بغسل الحنطة جيدًا، ثم يتم طهيها في ماء مغلي حتى تنضج تمامًا. بعد ذلك، يتم تجفيف الحنطة المطهية تمامًا قبل طحنها لتصبح مسحوقًا يستخدم في إعداد “البرغل”.
تقول نشميل علي: “بعد طهي الحنطة، نقوم بتجفيفها تحت أشعة الشمس حتى تصبح جافة تمامًا، ثم نطحنها لتحضير “البرغل”. تعد هذه العملية شاقة وتستغرق وقتًا طويلًا، حيث نعمل قرب النار في ظروف مناخية قاسية”.
وأشارت نشميل إلى الفرق بين “برغل” اليوم وما كان يُعد في الماضي، قائلة: “كان “البرغل” في الماضي أشهى بكثير نظرًا للاهتمام الكبير الذي كان يُعطى لإعداده، حيث كان يعتبر طعامًا أساسيًا لدى سكان القرى. أما اليوم، فيتم شراء “البرغل” من الأسواق وهو لا يتمتع بنفس الجودة والطعم”.
وأضافت نشميل أن عملية “سلق الحنطة” تتطلب تحمل حرارة شديدة والعمل بالقرب من النار لفترات طويلة، مما يجعلها عملية مرهقة للغاية للنساء. وأكدت أن الحياة في القرى تختلف كثيرًا عن الحياة في المدن، حيث يعاني سكان القرى من مشقات كبيرة في إعداد طعامهم التقليدي.
يعد “البرغل” من الأطعمة التقليدية الكردية التي تبدأ عملية إعداده مع بداية موسم الصيف وتستمر حتى نهاية الخريف. ورغم استيراد “البرغل” إلى إقليم كردستان من دول أخرى، إلا أن طعم “البرغل” المحلي يظل فريدًا بفضل الطرق التقليدية في إعداده.