أزمة “الرئيس” اصبحت من الماضي.. هل سيكمل المندلاوي الدورة الحالية؟

بغداد/ وسام الزهروني       

في ظل الانقسام بين الكتل السنية، ما تزال أزمة رئيس البرلمان قائمة، حتى تكاد تصبح “من الماضي”، وفقا لمراقبين، حيث استبعدوا انتخاب رئيس جديد.

قاسم بلشانويقول الباحث في الشأن السياسي قاسم بلشان، في تصريح لـ “روج نيوز، إن “الكتل السياسية السنية منقسمة ولا تزال غير قادرة على اختيار مرشح واحد لمنصب رئاسة البرلمان”.

ويضيف بلشان، أن “العملية السياسية منذ عام 2003 الى هذه اللحظة لم تنضج كفكر سياسي حقيقي فعلي مؤهل حتى يقود البلد، والدليل على هذا انه حتى مسألة الرئاسات الثلاث لم تخضع للدستور العراقي بقدر ما تخضع لعرف غير دستوري”.

ويشير بلشان الى أن “منصب رئاسة مجلس النواب المفروض أن تقوم بحسمه الكتل السنية، ولكنها لا تزال  منقسمة على نفسها حالها حال بقية الكتل الاخرى سواء كانت شيعية أو كردية”.

وفي 24 تموز يوليو الجاري، عقد الإطار التنسيقي اجتماعا بحضور رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، ومثنى السامرائي، زعيم تحالف العزم، إلى جانب سالم العيساوي أحد المرشحين لرئاسة البرلمان،حيث اشترط الحلبوسي تنفيذ واحد من 3 خيارات صعبة مقابل حسم الخلاف على المنصب، إذ يتمثل الخيار الأول في أن يقدم الطرف السني المعارض للحلبوسي 3 مرشحين لرئاسة البرلمان، وهو من يختار أحدهم مع منحه وزارة التجارة مقابل التنازل عن المنصب.

وينصّ الاقتراح الثاني على أن يرشح الحلبوسي 3 أسماء لخصومه السنة، وهم من يختارون أحدهم لرئاسة البرلمان مقابل تنازله عن وزارة التجارة، بينما يقضي الثالث بالاتفاق على 3 أسماء من النواب السنة الأكبر سناً لاختيار أحدهم رئيساً.

وفشل مجلس النواب، في 18 آيار مايو الماضي، في اختيار رئيس جديد له، بعد أن أخفق في عقد جولة ثالثة “حاسمة” لترجيح كفة أحد المرشحين النائب سالم العيساوي عن حزب السيادة، ومحمود المشهداني المدعوم من حزب تقدم.