الإيزيديون في شنكال يواجهون التهديدات التركية بعزيمة وإصرار

الجزء السادس

مركز الأخبار

يستمر المجتمع الإيزيدي في شنكال، برغم التحديات الجسيمة، في بناء إدارة ذاتية وتنظيم حياتهم اليومية نحو مستقبل جديد. تأتي هذه الجهود على الرغم من الضغوط والتهديدات المستمرة من قبل الدولة التركية بالتعاون مع حزب الديمقراطي الكردستاني التي تسعى مرة أخرى إلى ارتكاب مجازر ضد هذا الشعب.

تجديد تهديدات الاحتلال التركي وحزب الديمقراطي الكردستاني

تجددت في الآونة الأخيرة التهديدات والهجمات من قبل الدولة التركية، بالتعاون مع حزب الديمقراطي الكردستاني، على شنكال والمناطق المحيطة بها. تعود هذه التهديدات إلى سيناريو مشابه لمجزرة عام 2014 عندما دعمت تركيا تنظيم داعش، وقدم حزب الديمقراطي الكردستاني تسهيلات بفتح ممرات لعناصر التنظيم، مما أدى إلى مقتل الآلاف وسبي النساء والأطفال.

في 24 أبريل 2017، بدأت الدولة التركية هجماتها الجوية الأولى على شنكال. ومنذ ذلك الحين، تم شن عشرات الهجمات الجوية باستخدام الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار، والتي أسفرت عن استشهاد 47 شخصاً وجرح العديد، من بينهم قيادات بارزة مثل إسماعيل أوزدر المعروف بـ “مام زكي” وسيد حسن. هذه الهجمات تستند إلى إحداثيات تقدمها عناصر حزب الديمقراطي الكردستاني عبر أجهزة GPS، مما يسهل على تركيا استهداف المواقع بدقة.

الاتفاق المثير للجدل بين بارزاني والكاظمي

بالإضافة إلى ذلك، في 9 أكتوبر 2020، توصل كل من بارزاني ومصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي حينها، إلى اتفاق بإشراف أردوغان، يهدف إلى إضعاف الإيزيديين والإدارة الذاتية. يهدف هذا الاتفاق إلى السيطرة على المنطقة من قبل تركيا واستغلال مواردها الطبيعية من خلال حزب الديمقراطي الكردستاني.

مقاومة وصمود الإيزيديين

على الرغم من الهجمات والتواطؤ المستمر، يستمر الإيزيديون في مقاومة هذه المحاولات من خلال تعزيز إدارتهم الذاتية والاستعداد لحماية أنفسهم وأراضيهم. الهجمات التركية والتهديدات من قبل حزب الديمقراطي الكردستاني لم تثنِ عزيمة الشعب الإيزيدي على البقاء والصمود والدفاع عن حقوقهم.

اليوم، يُظهر الشعب الإيزيدي، بإرادتهم القوية، استعدادهم لحماية إدارتهم الذاتية والدفاع عن حريتهم وكرامتهم ضد جميع أشكال العدوان.