مؤتمر صحفي مشترك يسلط الضوء على ملف شنكال بين السفير البريطاني ورئيس جامعة الموصل

الموصل

في إطار الاهتمام الدولي المتزايد بملف شنكال وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب، عقد السفير البريطاني في العراق، السيد ستيفن هيتشن، ورئيس جامعة الموصل، الأستاذ الدكتور قصي الأحمدي، مؤتمراً صحفياً مشتركاً. تم خلال المؤتمر مناقشة عدة قضايا هامة تتعلق بذكرى سقوط شنكال بيد تنظيم داعش الإرهابي ودور جامعة الموصل في إعادة الإعمار والتطوير الأكاديمي.

أكد السفير البريطاني، السيد ستيفن هيتشن، في بداية المؤتمر على زيارته إلى قضاء شنكال لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لسقوطها بيد تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح السفير أن “إحياء مثل هذه الذكريات له مردود إيجابي كبير في تخليد ذكرى الفاجعة وتسليط الضوء على معاناة أهالي شنكال.”

ودعا السفير البريطاني الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان إلى تقديم دعم أكبر لمنطقة شنكال وإعادة الحياة إليها. وشدد على أهمية الاهتمام بقانون الناجيات من الإبادة الجماعية وضمان توفير الدعم اللازم لهن. وقال: “يجب أن نعمل جميعاً على تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار شنكال وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.”

كما أشار السفير هيتشن إلى أهمية جامعة الموصل، والتي تعرضت للتدمير خلال فترة سيطرة تنظيم داعش. وأشاد بجهود الجامعة في النهوض من جديد، قائلاً: “جامعة الموصل تعد منارة للعلم والثقافة، وقد شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وهو أمر مشجع ويستحق الدعم الدولي.”

من جانبه، أكد رئيس جامعة الموصل، الأستاذ الدكتور قصي الأحمدي، على العلاقات الثنائية الكبيرة بين جامعة الموصل والجامعات البريطانية. وأعلن عن فتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي في المرحلة القادمة، مما يسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي في جامعة الموصل. وقال الأحمدي: “نسعى لتعزيز التعاون مع الجامعات البريطانية في مختلف المجالات الأكاديمية، وهذا سيسهم بشكل كبير في رفع مستوى التعليم في جامعتنا.”

اختتم المؤتمر الصحفي بتأكيد السفير البريطاني ورئيس جامعة الموصل على أهمية التعاون المشترك بين العراق والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، لا سيما في مجال التعليم وإعادة إعمار المناطق المتضررة. وأعربا عن أملهما في تحقيق تقدم ملموس يعزز من استقرار المنطقة وازدهارها.