نينوى
في الذكرى العاشرة لفاجعة شنكال التي شهدتها المدينة في الثالث من آب 2014، نظّم أهالي ناحية بعشيقة وقفة استذكارية لإحياء ذكرى هذه الكارثة الإنسانية. شهدت الوقفة تجمعاً كبيراً في مركز المدينة، حيث أُشعلت الشموع بحضور حشود من مختلف مكونات الناحية.
تعتبر فاجعة شنكال واحدة من أكثر الحوادث المروعة في التاريخ المعاصر، حيث اجتاحت عصابات داعش الإرهابية محافظة نينوى بأكملها ونجحت في فرض حصار خانق على مدينة سنجار، باستثناء ممر جبلي ضيق لم تتمكن من السيطرة عليه. ويستذكر الإيزيديون تلك الأيام بمرارة وألم لما حملته من معاناة ومآسي.
خلال الوقفة الاستذكارية، أُشعلت الشموع في قضاء شنكال وقرية كوجو، بحضور العديد من الشخصيات والنشطاء.
وصرح غازي الكاكائي، القيادي في مكون كاكائي لوكالة (روج نيوز)، بأن “ذكرى فاجعة شنكال تظل جرحاً عميقاً في ذاكرة الإيزيديين وكل من عاش تلك المأساة. نحن هنا اليوم لنؤكد على ضرورة الاعتراف بجرائم داعش كجرائم إبادة جماعية، وتقديم الدعم الكامل للناجين وإعادة بناء المناطق المتضررة.”
حيث أشار أبو سدرة التركماني، معاون أمر اللواء 30 في الحشد الشعبي على “أهمية الوحدة والتكاتف بين جميع المكونات العراقية في مواجهة الإرهاب. يجب على الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العمل معاً لإعادة إعمار سنجار وتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى ديارهم.”
وأكد رجل دين إيزيدي، قوال قائد رزكان، على “أننا لن ننسى الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين. يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بهذه الجرائم كجرائم إبادة جماعية والعمل على تقديم الجناة للعدالة. كما يجب على الحكومة العراقية تنفيذ قانون الناجيات وتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء المجتمعات المتضررة.”
ورغم مرور عشر سنوات على الكارثة، لم يتم الاعتراف بجرائم داعش بحق الإيزيديين كجرائم إبادة جماعية على المستوى المحلي أو الدولي. إلا أن البرلمان العراقي أقر قانون الناجيات، والحكومة المركزية تعمل على إعادة ما تبقى من النازحين في المخيمات وإعادة إعمار مناطقهم.