إهمال حكومي يهدد مستقبل السياحة في بالاكايتي “السياح يعانون من سوء الطرق والبنية التحتية”

مركز الأخبار

بالاكايتي، اللؤلؤة السياحية في إقليم كردستان، تجذب آلاف السياح سنوياً بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة ومناخها المعتدل. ومع ذلك، يعاني الزوار من تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، حيث تشكل الطرق السيئة مصدر قلق وخطورة، وسط تهميش حكومي واضح لهذه المنطقة الواعدة.

بالاكايتي، الواقعة في قلب إقليم كردستان، تعتبر من أهم الوجهات السياحية في المنطقة، حيث يقصدها السياح من داخل العراق وخارجه للاستمتاع بجمال طبيعتها ومناخها المعتدل على مدار العام. ومع ذلك، فإن سوء البنية التحتية، خاصةً الطرق غير الصالحة للسير، بات يشكل تهديداً حقيقياً على سلامة الزوار، مما دفع الكثيرين منهم للتعبير عن استيائهم من تهميش الحكومة لهذه المنطقة الحيوية.

ئارمان محمەدأرمان محمد، سائح زار بالاكايتي مؤخراً، يروي تجربته قائلاً: “بالاكايتي تمتلك كل مقومات النجاح كوجهة سياحية مميزة، لكن الطرق السيئة تجعل الوصول إلى المناطق الجميلة هنا صعباً وخطيراً. لقد واجهت صعوبة كبيرة في التنقل، وهذا يعكر صفو الرحلة التي يفترض أن تكون تجربة ممتعة”.

ويضيف أرمان أن “الكثير من المناطق السياحية تقع بالقرب من القرى المحلية، وتحسين البنية التحتية لن يفيد السياح فحسب، بل سيحسن أيضاً من حياة سكان هذه القرى الذين يعانون من نقص الخدمات الأساسية”.

بڕوا سەمەدبروا صمد، أحد أصحاب المشاريع السياحية في المنطقة، يؤكد أن “بالاكايتي تشهد إقبالاً كبيراً من السياح خلال مختلف فصول السنة، وخاصة في الصيف. ومع ذلك، يعاني السياح من سوء الطرق، حيث تعرضت العديد من سياراتهم للتلف أثناء الرحلة. هذا الواقع يخلق صورة سلبية عن المنطقة كوجهة سياحية”.

وتشير إحصائيات إدارة السياحة في المنطقة إلى وجود حوالي 30 منطقة سياحية مرخصة ضمن حدود بالاكايتي، موزعة على سبع قرى ومجمعات سياحية، إلى جانب 23 موقعاً موسمياً يحتوي على مئات الكبائن والفيلات والمقاهي وأماكن الإقامة السياحية. ورغم هذا الزخم، تبقى البنية التحتية المتدهورة حاجزاً أمام تحقيق المنطقة لإمكاناتها الكاملة.

وفي ضوء هذه المشكلات، تتزايد الضغوط على حكومة إقليم كردستان لتحسين الوضع في بالاكايتي، وضمان توفير بنية تحتية قادرة على دعم القطاع السياحي، الذي يعد من أهم محركات النمو الاقتصادي في المنطقة.

هل ستستجيب الحكومة لهذه المطالب أم ستبقى بالاكايتي تعاني من الإهمال؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.