بنجويني يؤكد على ضرورة تفعيل برتوكول 1982 وبناء الوحدة الوطنية

قال السياسي الكردي محمد أمين بنجويني بأن “السيد عبد الله أوجلان يرى الاحداث قبل حدوثه ويرى في الوحدة الوطنية خلاصاً للشعب الكردي من مخططات الدول المعادية”، فيما اكد على ضرورة تفعيل البروتوكول الموقع في ثمانيات القرن الماضي بين اوجلان والقيادي الراحل في حزب الديمقراطي الكردستاني ادريس البارزاني.


وخلال اتصال الذي أجراه عبد الله أوجلان مع شقيقه بتاريخ 27 نيسان الماضي، من سجنه في جزيرة إمرالي، ركّز أوجلان على البروتوكول الموقع بينه وبين إدريس بارزاني، والد الرئيس الحالي لإقليم جنوب كردستان نيجرفان بارزاني، والذي نصّ على التنسيق بين الأحزاب الكردستانيّة في نضالها التحرّري.

وفي هذا السياق اجرى وكالة rojnews لقاءً مع السياسي الكردي محمد أمين بيجويني والذي اشار بدوره على ضرور تفعيل البروتوكول وبناء الوحدة الوطنية.

السياسي محمد أمين بنجويني في بداية الحديث قال أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة ادريس البارزاني امضى في ثمانيات القرن الماضي عملية سلام مع باقي الاحزاب الكردية وعلى هذا الاساس تم التقرب بين PKK و PDK في تلك المرحلة.

وعن فحوة البروتوكول الذي تم توقيعه في عام 1982م اشار بيجويني إلى أنه يتضمن عدة بنود أساسية منها انهاء الاقتتال كردي وعقد التحالفات والاجتماعات بين الأطراف الكردية، لكن رغم ذلك حصلت احترابات كردية.

وأضاف بنجويني بالقول: “تضمن بعض البنود الاعتماد على الفكر الاشتراكي (ماركسي) من أجل المشاكل السياسية والاقتصادية، بعدها تم  مناقشة البرتوكول من قبل اعضاء حزب الديمقراطي الكردستاني وحصلت بعض الخلافات، وبعد فترة زار ادريس البارزاني عبد الله اوجلان مرة ثانية، وخاطبه أوجلان بالقول “المشكلة ليس في البروتوكول المشكلة في وحدة الذهنية والعقلية لدى الاحزاب الكردية والمشكلة الاساسية ايضاً عدم حدوث اقتتال بين الاطراف الكردية”.

وتابع بنجويني بالقول: “زار ادريس البارزاني عدة مرة عبد الله أوجلان وكان أوجلان دائماً يحث الجميع بضرورة تفعيل بنود البروتوكول وبناء التحالفات بين القوى الكردية، لذا على حزب العمال الكردستاني وباقي الأطراف الكردية العمل على تفعيل البروتوكول لمنع الصراع بين القوى الكردية مرة ثانية وبناء الوحدة الوطنية”.

وقال بنجويني أن “عبدالله اوجلان وخلال عامي 2013 و 2014 طلب منه العمل على تفعيل بنود البروتوكول، مضيفاً “أنا أعمل منذ ذلك الوقت على البروتوكول، وخلال لقائي مع مسعود البارزاني ونجيرفان البارزاني كنتُ اصر دائماً على بناء الوحدة الوطنية بين جميع الأطراف وتفعيل البروتوكول.”

وأردف بنجويني بالقول: “الان حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) يستيطع العمل على منع أي اقتتال كردي ولديه العديد من الفرص وبناء البنية التحتية لمنع وقوع الصدامات بين الاطراف الكردية وايضاً عدم الانسياق وراء اعداء الشعب الكردي.”

السياسي الكردي محمد بنجويني تطرق ايضاً إلى الأزمة الحالية التي تشهدها منطقة زيني ورتي قائلاً: “الذين يخططون لخلق الصراع في منطقة زيني ورتي هم كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا وهدفها الاول هو اضعاف عزيمة حزب العمال الكردستاني PKK وضرب سياسة جنوب كردستان، وعلى القوى الكردية وخاصة حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني وحزب الديمقراطي الكردستانيين العمل على إفشال جميع المخططات المعادية للشعب الكردي”.

وحول مطلب عبد الله اوجلان لبناء الوحدة الوطنية قال بنجويني أن “السيد عبد الله أوجلان يرى الاحدث قبل حدوثه ويحلل الوضع بشكل دقيق لذي يطلب مراراً وتكراراً بناء الوحدة الوطنية وعدم اقتتال كردي”.