مركز الأخبار
أعلنت شبكة منظمات حقوق الإنسان في كردستان، عن صدور أحكام بالإعدام بحق ثلاثة مواطنين كرد من قبل النظام الإيراني، بعد إدانتهم بتهم تتعلق بتهريب معدات بهدف اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي قُتل في عملية استهدفته في نوفمبر 2020، والتي اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراءها.
وفقًا للبيان الذي أصدرته الشبكة، فقد أصدرت المحكمة الثورية في مدينة أورمية حكمًا بالإعدام بحق المواطنين الكرد الثلاثة، وهم إدريس علي وآزاد شجاعي من منطقة دولكرم في سردشت، ورسول أحمد محمد من إقليم كردستان. وقد تم توجيه تهمة “التجسس لصالح إسرائيل ونقل معدات لأغراض إرهابية لهم”، وهي التهم التي نفتها عائلاتهم وناشطون حقوقيون أكدوا أن المتهمين تعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي خلال فترة اعتقالهم لانتزاع اعترافات قسرية.
وكانت السلطات الأمنية الإيرانية قد ألقت القبض على الثلاثة في يونيو الماضي، قبل أن تُصدر المحكمة الثورية الإيرانية حكمها بالإعدام بحقهم. وأفادت الشبكة بأن المحتجزين واجهوا ظروفًا صعبة في السجن، وتم تعريضهم لتعذيب قاسٍ بهدف انتزاع اعترافات تدينهم.
في تطور آخر، أعلن المتحدث باسم هيئة القضاء الإيرانية، أصغر جهانغير، يوم الإثنين الماضي، عن تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين الثلاثة، مؤكدًا أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على ثمانية أشخاص آخرين بتهم تتعلق بالتورط في عملية اغتيال فخري زاده، مع استمرار التحقيقات بشأن باقي المتهمين.
يذكر أن قضية اغتيال محسن فخري زاده، الذي كان أحد أبرز العلماء الإيرانيين في مجال الأبحاث النووية، قد أثارت ردود فعل واسعة داخل وخارج إيران، وأدت إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وسط اتهامات متبادلة بين إيران وإسرائيل التي لم تؤكد أو تنفِ تورطها في العملية.