سعيد كاكائي: برلمانيو إقليم كردستان باتوا عبيدا لمصالحهم الحزبية

مركز الأخبار

أكد الدكتور سعيد كاكائي “إن موقف برلمانيي إقليم كردستان هو موقف عبودي، و يمثلون عبيدا لمصالح أحزابهم، داعيا إياهم للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في حال أرادوا أن يكونوا ممثلين حقيقيين للشعب.

في لقاء مع وكالتنا “روج نيوز” تحدث العضو السابق في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق سعيد كاكائي عن مواقف النواب الكرد وقال أن ” إن موقف برلمانيي إقليم كردستان هو موقف عبودي، ويمثلون عبيدا لمصالح أحزابهم، إذا كانوا ممثلين حقيقيين للشعب وأصواته، عليهم المطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.”

مضيفاً بأن75 % من القوى الكردية في إقليم كردستان تحت السيطرة والنفوذ التركي، الكرد يملكون 71 مقعدًا في البرلمان العراقي، ولكن بسبب الانقسام باتوا يمتلكون 63 مقعدًا، ما يؤدي إلى زيادة الانقسام داخل البيت الكردي.”

تأخر تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان

يقول الدكتور سعيد كاكائي: “نمر بمرحلة سياسية نواجه فيها نظامين، الأول هو نظام الأزمات الذي يُطلق عليه ‘إدارة الأزمات، والثاني هو النظام السياسي والإداري المتوازي، الذي تحاول خداع وإبعاد القوى والأفكار التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمواطنين، من أجل البقاء في السلطة لفترة أطول ونهب ثروات هذا البلد.”

وأضاف الدكتور سعيد ” تم إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان منذ خمسة أشهر، لكن حتى الآن، لم يتم تشكيل الحكومة، وفقًا للدستور العراقي وحسب المادة 49 وغيرها من المواد المتعلقة بحقوق الناخبين، يجب تشكيل الحكومة في أقل من 60 بعد انتهاء فوز القوة التشريعية، وفي حال لم يتم تشكيل الحكومة خلال الفترة ، يستوجب على رئيس الوزراء أن يطلب إجراء انتخابات جديدة، لكن الفترة الحالية لتشكيل الحكومة تجاوزت 5 أشهر، ومع ذلك، لا توجد مثل هذه القوانين الأساسية في إقليم كردستان.

إذ يجب انتخاب رئاسة البرلمان وتفعيله خلال 45 يومًا، وأن يعطي النواب أصواتهم للحكومة، وأن تتشكل الحكومة وفقًا للأغلبية.”

 المحادثات …. والمصلحة الحزبية في المقام الأول

 كما انتقد الدكتور كاكائي المحادثات بين الأحزاب السياسية في إقليم كردستان لإنشاء الحكومة، قائلًا: ” المشاورات والمحادثات بين الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، تستند إلى المصالح الحزبية، مما يؤدي إلى إضعاف المصالح العامة، في الوقت نفسه، هناك حديث عن أنه بعد انتخابات البرلمان العراقي، سيتم تشكيل الحكومة، هذه الـ 180 يومًا المعترف بها عالميًا كعرف، كلما تجاوزت 180 يومًا، يجب إلغاء الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة، وهذه مسؤولية مجلس مفوضي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.

ضرورة تشكيل حكومة إقليم كردستان

قال سعيد كاكائي: “يجب على الأطراف السياسية أن تسرع في تنظيم صفوفها، وقبل كل شيء، يجب تشكيل حكومة إقليم كردستان، إذا تم تشكيل الحكومة، سيكون لديها وقت دستوري يمكن أن تسمح له بالتفاوض حول المشاكل الأساسية والاستراتيجية لإقليم كردستان مع العراق. في الوضع الحالي، يرغب رئيس الحكومة في أن يكون لديه قائمة خاصة به، لكن إذا كانت هناك حكومة لإقليم كردستان، يمكنها حينئذٍ أن تتفاوض على قضاياها بما في ذلك مشكلات النفط والغاز، وكذلك حماية المناطق المتنازعة عليها بموجب المادة 140.”

و أوضح أنه حتى الآن، لم يصدر قانون بشأن معالجة قضايا النفط والغاز، لذا يجب تشكيل الحكومة خلال الأسبوعين المقبلين، قبل انتخابات البرلمان العراقي، لكي يتمكن إقليم كردستان من الحصول على حقوقه الاستراتيجية المهمة.

فرصة الوحدة الكردية في انتخابات البرلمان العراقي

أشارالدكتور سعيد “أن الأطراف المتنازعة في إقليم كردستان تعرقل وحدة الكرد، لكن هناك فرصة لمشاركة الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني في انتخابات البرلمان العراقي بقائمة واحدة، مضيفا ” على الرغم من أنني أرى الطرفين كخصوم، لكن من وجهة نظري، يمكنهم التفاوض بقائمة واحدة  في انتخابات البرلمان العراقي.

اقتراح بتقسيم العراق إلى 22 دائرة انتخابية

قال سعيد كاكائي: “هناك اقتراح بأن يتم تقسیم العراق إلى 22 دائرة انتخابية، حيث يتم احتساب بغداد والموصل والبصرة كدائرتين، واعتبار المحافظات الأخرى كدائرة واحدة، وفي نفس الاقتراح، هناك حديث عن وجود نوعين من احتساب الأصوات؛ الأول هو احتساب 30% من الأصوات على أساس التمثيل النسبي، أي أن أي مرشح يحصل على أكبر عدد من الأصوات سيحصل على المقعد، بينما 70% ستعتمد على نظام سانت ليغو، هذا الاقتراح لا يتناسب مع أي من أنظمة حساب الأصوات المعروفة، لأنه لا يتبع نظام التمثيل النسبي ولا الجماعي، ولا حتى النسبية، بالنظر إلى أن النظام الجماعي هو مناصفة 50/50، فإنه غير موجود هنا.”

وأضاف “يجب أن يكون لدى المرشحين خبرة لا تقل عن 15 سنة، ومع ما يتماشى مع القوانين العراقية، إذا تم تمرير هذا الأمر ودخل حيز التنفيذ، فسوف يكون تعديلا ثالثًا لقانون الانتخابات رقم 12 لعام 2018، لذا، يحتاج العراق إلى قانون يتوافق مع القوانين الدولية ولا يكون متعارضًا معها.”

العراق إلى أين مع التغيرات في المنطقة

 كما وتحدث حول تأثيرات تغير خريطة الشرق الأوسط والتعقيدات حول انتخابات العراق، قائلًا: “حتى الآن، تمكن العراق من الابتعاد عن تلك التغييرات الكبيرة التي تحدث في الشرق الأوسط. تمكن من السيطرة على الوضع بطريقة دبلوماسية. إذا خرج هذا الوضع عن السيطرة، فلن تجري الانتخابات. في وقت يوجد فيه خلاف بين الأطراف السياسية العراقية، حيث أعلن بعض الأطراف مثل التيار الصدري والتيار الشيعي  أنهم لن يشاركوا في الانتخابات.”.”

الوحدة أو الهزيمة النكراء

طالب الدكتور سعيد كاكائي في نهاية حديث من الأحزاب السياسية بالوحدة الوطنية، مع وقوع 75% من الأحزاب والقوى الكردية، تحت تأثير الدولة التركية، مما يهديد المصالح الكردية، إذ حيث يستوجب على الأطراف الكردية ألا يكونوا أدوات في الصراعات التركية والإيرانية والعراقيةـ  وعليهم المحافظة على هويتهم وبناء الوحدة الوطنية.