تحذير من ميليشيات تركيا في العراق.. هل يتكرر سيناريو سوريا؟

بغداد – وسام الزهروني   

حذر متخصصون بالأمن والسياسة، من خطورة وجود ميليشيات تركية في العراق، وتمركزها بمحافظة استراتيجية، مذكرين بالسيناريو السوري الذي تم عبر قوات مشابهة، فيما طالبوا بأن يكون هذا الملف على أجندة رئيس الحكومة خلال زيارته إلى أنقرة.

ويقول الخبير الامني، هيثم الخزعلي، في تصريح لـ”روج نيوز”، إنه “كما هو معروف فان المشروع التركي التوسعي قائم على دعم جماعات ارهابية في المنطقة لتنفيذ أجندتها”.

ويضيف الخزعلي، أنه “يوجد في نينوى قرابة ألفي مقاتل مدعومين من قبل تركيا، وقد تم إدخال العديد من قياداتهم في الحشد الشعبي وهم من المشمولين باجتثاث البعث”، مبينا “لقد تم توجيه أسئلة لرئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض حول كيفية وجود هذه المسميات في الحشد ومن أدخلهم بالأساس”.

ويؤكد أن “قوات حرس الموصل وقوات ردع كركوك ومجموعة الذئاب الرمادية والفرسان الكرد، هذه كلها مجاميع مدربة ومدعومة تركيا وموجودة في العراق”.

وكان عضو حركة عصائب أهل الحق، حسن فدعم، قال مؤخرا إن “تركيا حاولت بناء علاقات مع الحكومات المحلية في الموصل وكركوك”.

وأضاف أن “المخابرات التركية بنت علاقات مع القادة العسكريين والإدارات المحلية في الموصل وكركوك، ودعمت عصابات داعش في الموصل”، موضحاً أن “الكثير من جرحى داعش كانوا يعالجون في تركيا”.

وكان المستشار زهير الجلبي، أكد مؤخرا، أن معسكر زليكان هو “إدلب العراق” وسلاحه موجه نحو البلاد،وأنه  يحتوي على 3 ألوية و4 آلاف مقاتل من “حرس نينوى” تقوم بتدريبهم تركيا.

وحرس نينوى، تأسس عام 2014 من قبل محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، بدعم من القوات التركية وبتدريب تركي وأمريكي، وأنشأت مقراتها في ناحيتي بعشيقة وزيلكان.

وكشف الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، عن وجود ميليشيات مسلحة قوامها آلاف المقاتلين، يتم تدريبهم وتمويلهم وإدارتهم بشكل كامل من قبل تركيا، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تنشط في محافظتي نينوى وكركوك، ويجري استقطاب عناصرها وإرسالهم إلى تركيا لتلقي التدريبات قبل إعادتهم إلى العراق.

قاسم التميميمن جانبه، يبين المحلل السياسي، قاسم التميمي، في تصريح لـ”روج نيوز”، أن “وصول الشرع لحكم سوريا، يعني أن الخطر للعراق سيأتي من شماله، أي من تركيا، التي تحتل مساحات واسعة من الأراضي العراقية، كون هذه القوات تعد مجاميع كبيرة من المليشيات لتقوم بأعمال ارهابية داخل العراق، على غرار ما فعلته في سوريا وأوصلت الشرع للحكم”.

ويلفت إلى أن “وجود هذه المجاميع في نينوى وكركوك تشكل خطرا كبيرا على العراق، ويفترض على رئيس الوزراء خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا أن تأخذ هذه الميليشات حيزا كبيرا في محادثاته هناك”.

 ويرى أن “هذا الملف خطير ولا يمكن السكوت عنه في ظل التحولات الجيوسياسية بالمنطقة، وهذه القوات عامل عدم استقرار في العراق وعليه الانتباه لهذا الخطر الحقيقي”.

وقد دعا النائب السابق في البرلمان العراقي، محمد إبراهيم، الحكومة العراقية إلى التحقق من هذه المعلومات ومخاطبة الدولة التركية، وفك الارتباط بين قوات حرس حدود نينوى والدولة التركية، كما طالب رئيس الوزراء بأن يدرج مسألة إغلاق المعسكرات التركية على جدول أعماله خلال زيارته لتركيا في الأيام القليلة القادمة.

.