في يوم الصحافة الكردية ..الصحفيات بين تحديات الواقع وقيود المجتمع

كرميان

أكدت صحفيات كرميان أن نقص المؤسسات الإعلامية في كرميان، سبب رئيسي لقلة فرص عمل للنساء اللواتي يرغبن بالعمل في المجال الصحفي والإعلامي، وشددن أنه لا يجب على العائلة أن تقفا عائقا أمام عمل الصحفيات، إلى جانب تغيير الذهنية السائدة في المجتمع حيال عملهن”.

تحدثت صحفيات في كرميان، لوكالتنا “روج نيوز” حول واقع العمل الصحفي الكردي بشكل عام وفي كرميان بشكل خاص، وأكدن أن نقص المؤسسات الإعلامية في كرميان يسبب انعدام الفرص لعمل الصحفيات.

زریان محەمەدتطرقت الصحفية زريان محمد في بداية حديثها إلى وضع الصحافة في كرميان مشيرة بأن: “واقع الصحافة في كرميان و إقليم كردستان ليس بالجيد، المؤسسات الإعلامية تعمل فقط في جهة واحدة، وهي زيادة المتابعين، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على عمل الصحافة، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها الصحفيون في كرميان”.

تابعت زريان حديثها بالإشارة إلى أن “أحد أبرز المشاكل الإعلامية في كرميان هو نقص المؤسسات الإعلامية، مع العقبات التي يفرضها المجتمع على عمل الصحفيات، مضيفة أن الصحفيات تعشن حالة دائمة من الخوف بالإضافة إلى تعرضهن للتحرش وهو أحد أهم العقبات التي تواجه عملهن الصحفي.”

وأضافت زريان محمد إنه “من ضمن التحديات التي تواجه الصحفيات هي أن الفرص والدور المنوط لها في المؤسسات الإعلامية قليلة جداً ولا يتناسب مع حجم إمكانياتها”.

الصحفيات … والمؤسسات الإعلامية

سومەیە ساڵەحبدورها سلطت الصحفية سمية صالح الضوء على عمل الصحفيات في كرميان قائلة ” هناك نسبة كبيرة من النساء الصحفيات، لكن يختصر دورها فقط التقديم والمراسلة، ولا يعط لها أدوار أكبر في المؤسسات الإعلامية، خصوصا في المسائل المتعلقة بالمواضيع السياسية والاقتصادية”.

وأضافت أن عدد الإداريين من الصحفيات في المؤسسات الإعلامية قليل جداّ، ولا يتجاوزن 10%.

في نهاية حديثها دعت الصحفية سمية صالح لضرورة أن “تتمتع النساء بالوعي، حيث يمكنهن العمل في المؤسسات الصحفية  بغض النظر عن جنسهن، مؤكدة بأنه لا يجب أن تقف العائلة عائقا أمام عمل الصحفيات، وعلى المجتمع التخلي عن هذه الذهنية”.