انخفاض مستوى مياه نهر زي الصغير يهدد بأزمات معيشية وبيئية

قلادزى

تسببت قلة الأمطار وقطع المياه من قبل النظام الإيراني بانخفاض منسوب المياه في نهر زيا الصغير، الأمر الذي يشكل تهديداً كبيراً للمحاصيل الزراعية والبيئة ومياه الشرب والأسماك والثروة الحيوانية في بلدة قلادزي بإقليم كردستان.

يوفر مشروع  المياه الخاص ببلدة قلادزي 95 بالمائة من المياه للبلدة، التي تتكون من 21 حيًا ويعتمد المشروع على نهر زي الصغير، والذي يتأثر بدوره بالسياسات الإيرانية المشابهة للسياسة التركية المتمثلة بقطع المياه، الأمر الذي يتسبب بخلق مشاكل  للسكان.

فيما يتعلق بالمخاطر الناتجة عن انخفاض مستوى نهر زَي الصغير وتأثيراته المباشرة على مياه الشرب في بلدة قلادزى لتابعة لإدارة رابرين، وكذلك مخاطر انخفاض مياه دوكان ومياه الشرب في محافظة السليمانية، تحدث الناشط البيئي،  ورئيس قسم إدارة مياه نهر زي لوكالتنا ” روج نيوز” .

حاجی عومەرقال الناشط حجي عمر “يؤثر انخفاض منسوب مياه نهر زي على الزراعة، والبيئة، ومياه الشرب، الأسماك والحيوانات، جميع من يعتمدون على هذه المياه يدركون هذه المخاطر، يجب على حكومة إقليم كردستان، وزارة الزراعة والموارد المائية، إعادة النظر في قرار بناء سد دلكه، يجب اتخاذ خطوات جادة وحقيقية، لأنه إذا لم يُبنَ، فسيتسبب في كارثة بيئية وإنسانية كبيرة في المستقبل، وخاصة في منطقة رابرين”.

كما أوضح حجي عمر أن “انخفاض مستوى منسوب نهر زي الصغير يؤثر على مياه سد دوكان أيضاً قائلاً: ” مستوى مياه سد دوكان بات منخفضا جداً، لأن مصادر مياهه هو نهر زي ، وهذا يُشكل تهديدًا لجميع الجهات والقطاعات”.

مارف مەحمودبدوره قال رئيس قسم إدارة مياه نهر زي مارف محمود لوكالتنا” روج نيوز” تسببت قلة الأمطار والجفاف هذا العام بانخفاض كمية المياه مقارنةً بالأعوام السابقة، لذلك، نتوقع أن تكون المشاكل أشد وطأة هذا العام،  وقد قمنا بأعداد خطط لإيجاد حلول وتجاوز مشاكل المياه في البلدة”.

 كما أشار مارف محمود إلى أنهم الآن يعملون مع شركة استثمارية على بناء محطة لرفع منسوب المياه وقال: “هناك فقط سد دلكه الذي لم يتم العمل عليه بعد ، نأمل أن يبدأ العمل في هذا السد في أقرب وقت حتى تخضع إدارة المياه لرقابتنا “.

هذا وتنتهج دولة الاحتلال التركي السياسات ذاتها سنوياً، إذ تتعمد قطع المياه، للضغط على العراق لتنفيذ مطالبها، كما وأدى بناء السدود الجديدة على نهري دجلة والفرات إلى انخفاض كبير في كميات المياه الواصلة إلى العراق، مما أدى إلى أزمة مائية كما اضطرت أغلب شعوب جنوب العراق إلى الهجرة من المنطقة بسبب جفاف الأنهار.