بغداد
وصف مقرر مجلس النواب العراقي، غريب عسكر، إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه والانتقال إلى النضال السياسي بأنه “خطوة جيدة وتأتي في سياق دبلوماسي بنّاء”.
وقال عسكر في تصريح خاص لـ”روج نيوز”، إن “قرار حزب العمال الكردستاني هو خطوة مباركة، خاصة في ظل تشكيل لجنة عراقية تركية مشتركة تضم قادة أمنيين رفيعي المستوى، تعمل على معالجة الملفات العالقة”.
وأضاف: “في حال تجدد القصف التركي داخل الأراضي العراقية بعد هذا الإعلان، فإن المسؤولية ستقع على عاتق الحكومة التي ينبغي أن تدخل في حوار مباشر مع أنقرة لحسم هذا الملف بشكل نهائي، خاصة بعد زوال المبررات الأمنية التركية”.
وكان عضو مجلس النواب العراقي علي البنداوي قد علق، اليوم الأثنين، على إعلان حزب العمال الكردستاني التاريخي الأخير، مؤكداً “خطوة حيكمة لتهدئة السلام في المنطقة”.
وقال البنداوي لـ “روج نيوز” ان “قرار حزب العمال الكردستاني اليوم نسف كل حجج تركيا لتبرير قصفها داخل الاراضي العراقية بعدما اعلن الشروع بمرحلة النضال السياسي وترك الكفاح المسلح”.
واضاف، “بات من الواضح اليوم لم يعد لتركيا أي مبرر لتواجدها العسكري في البلاد”، مطالبا “الحكومة العراقية بضرورة التحرك لحسم هذا الملف”.
وفي خطوة تاريخية تهدف إلى السلام، أعلن مجلس المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني نتائج أعمال المؤتمر، مؤكداً أن الحزب “كسر سياسة الإنكار والتدمير التي مورست ضد الشعب الكردي”، مشدداً على أن النضال الذي خاضه الحزب على مدار عقود قد أوصل القضية الكردية إلى مرحلة الحل الديمقراطي.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، أن حزب العمال الكردستاني قد “أنجز مهمته التاريخية”، وأنه بناءً على ذلك، اتخذ المجلس قرارات بحل الهيكل التنظيمي للحزب وإنهاء الكفاح المسلح، والشروع بمرحلة جديدة تقوم على النضال السياسي الديمقراطي بقيادة القائد الكردي عبد الله أوجلان.
وأكد المؤتمر أن هذا التحول يأتي في إطار الرغبة الجادة بوضع أسس سلام دائم ومستقر في المنطقة، من خلال العمل السياسي المفتوح، والدعوة إلى الحلول السياسية بدل المواجهات العسكرية.
وفي وقت سابق، أطلق القائد الكردي عبد الله أوجلان مبادرة تاريخية للسلام، دعا فيها إلى إنهاء الصراع والتحوّل إلى النضال السياسي كخيار استراتيجي لإرساء الاستقرار في المنطقة.