تفاصيل مؤتمر حزب العمال الكردستاني الـ 12

مركز الأخبار

بناءً على دعوة “السلام والمجتمع الديمقراطي” التي أطلقها القائد آبو في 27 شباط عام 2025، عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الثاني عشر الطارئ ما بين 5 و7 أيار في مناطق الدفاع المشروع.

اذ عقد المؤتمر في منطقتين مختلفتين في مناطق الدفاع المشروع وفي التوقيت نفسه، حيث شارك فيهما 232 عضوا بينهم أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) وأعضاء اللجنة المركزية للحزب والرؤساء المشتركون للمجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) وأعضاء المجلس، وأعضاء المجلس العسكري لقوات الدفاع الشعبي (HPG) وأعضاء منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) وحزب حرية المرأة الكردستاني(PAJK).

في صالة المؤتمر تم تعليق صور القائد آبو وشهداء الثورة وصورة سري سريا أوندر والذي توفي قبل عدة أيام نتيجة أزمة قلبية، بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تم انتخاب ديوان المؤتمر والذي ضم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان وخالدة أنكيزك وعضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني صبري أوك وعضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت وعضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية رابرين منذر، ومن ثم بدأت التقييمات حول جدول أعمال المؤتمر.

دوران كالكان: هذه ليست النهاية بل بداية جديدة

ألقيت كلمة البداية في المؤتمر من قبل عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، حيث بدأ كالكان كلمته باستذكار جميع شهداء الثورة في شخص حقي قرار وعلي حيدر قيتان(فؤاد) ورضا آلتون وسري سريا أوندر، وذكر أن حل حزب العمال الكردستاني ليست النهاية، بل هو بداية جديدة، وقال” بلا شك، مؤتمرنا هذا مختلف عن المؤتمرات الأخرى، يمكن تشبيهه بالمؤتمر الافتتاحي، هو مؤتمر بحيث ينهي حزب العمال الكردستاني من الناحية التاريخية، ويستبدله بالتاريخ، بلا شك، هذه ليست النهاية، ومع هذه النتيجة نأمل أن تمهد لمراحل جديدة، وأن تتاح الفرص والإمكانات لاتخاذ خطوات جديدة.”

حزب العمال الكردستاني أصبح تنظيماً للنهج الآبوجي

وذكر دوران كالكان أن التنظيم الأولي لحزب العمال الكردستاني كان حول القائد عبد الله أوجلان، ومن ثم أصبح يُعرف فيما بعد باسم “الآبوجيين” و”ثوار كردستان” و”اتحاد الشباب الثوري في كردستان”، وتابع عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان حديثه بالقول: “في نهاية عام ١٩٧٨، رأى الحزب أن هناك حاجة إلى تنظيم نفسه كحزب، وبهذا الشكل تأسس تحت اسم “حزب العمال الكردستاني”، يعني لم يتأسس الحزب باسم حزب العمال الكردستاني في البداية، قبل كل شيء، يجب معرفة هذه الحقيقة، ولكن أصبح حزب العمال الكردستاني بلا شك تنظيماً للنهج الآبوجي، امتلك هذا الجوهر وسعى إلى تطوير وعيه، تطوّر المناضل الآبوجي والمناضل في حزب العمال الكردستاني، على هذه المبادئ”.

مؤتمر البداية الجديدة

قال عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان” هذا المؤتمر يشبه المؤتمر الافتتاحي، ولكن كيف…؟ في ذاك الوقت كانت هناك إرادة عظيمة من أجل بداية جديدة، وهنا أيضاً هناك إرادة كبيرة من أجل بداية جديدة على أساس الإنهاء التاريخي لتلك البداية، ولكن هذا الانهاء ليس النهاية، إن حزب العمال الكردستاني منذ التأسيس وحتى الآن نفذ هذه العملية بشكل أكثر حزماً وقوةً من أجل فتح الطريق أمام مبادرات وتشكيلات جديدة، وتهيئة الأرضية لذلك.

حزب العمال الكردستاني أحيا الكردايتية التي كانت على وشك الفناء من جديد

بعد قراءة التقرير السياسي التي تم تحضيرها من أطروحات القائد آبو حول المؤتمر، تم قراءة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، في التقرير السياسي تم تقييم العملية السياسية والعسكرية، وأوضح أن حزب العمال الكردستاني قد ترك بصمته على خمسون عاماً الأخيرة في كردستان، وأحيا الكردايتية التي كانت على وشك الفناء من جديد.

وجاء في التقرير” لقد أصبح حزب العمال الكردستاني ميلاداً جديداً لتاريخ الكرد، وانبعاثاً للكردايتية الجديدة الحرة في كردستان، على هذا الأساس، خُلِقَت الحياة الحرة والمجتمع الديمقراطي في كردستان، مع المؤتمر الأول، كان التأسيس الرسمي للحزب من خلال المؤتمر الأول تدخلاً راديكالياً في تاريخ الإبادة الوطنية، وكان القرار والإعلان بمثابة بداية لتاريخ جديد من الحرية، إن مؤتمرنا الثاني عشر أيضاً، يعني إنهاء فترة قضيناها مع حزب العمال الكردستاني وتمهيد الطريق لبداية حقبة جديدة في تاريخ الحرية.

من أجل فتح الطريق أمام استراتيجيات جديدة

وذكر التقرير أن المؤتمر التأسيسي كان بالأساس نداء موجهاً إلى الشعب الكردي، وأعلن أن المؤتمر الثاني عشر يهدف إلى إطلاق نضال جديد من أجل خلاص الشعوب وجميع المضطهدين، وتابع التقرير “إن حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، ووقف الأنشطة التي تتم باسم حزب العمال الكردستاني، وإنهاء الكفاح المسلح كاستراتيجية أساسية يعني بالنسبة لحرية الشعب الكردي ونضال المجتمع الديمقراطي، فتح الطريق أمام استراتيجيات جديدة والتنظيم في كل المجالات”.

الفترة الأكثر قدسية في تاريخ كردستان

جاء في تقرير اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني: “إن حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني لا يعني نهايةً مطلقة لحركة التحرير الثورية، بل على العكس، إنه بداية جديدة، الحركة الآبوجية تنهي الفترة التي نُفذت فيها باسم حزب العمال الكردستاني، وتضعه في مكانته التاريخية، وتبدأ بمرحلةً كهذه، لتفتح لنفسها عهداً جديداً” ويتابع التقرير: “لقد خلق حزب العمال الكردستاني أروع وأقدس حقبة في تاريخ كردستان، وأصبح الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني رمزاً للبطولة والشجاعة والتضحية الكردية”، ويمثل حياة ووجود الكرد الأحرار على أساس حرية المرأة، وإعادة خلق الحقيقة الكردية على الخط الآبوجي، في كردستان، اكتسب الشرف والولاء والشجاعة والتضحية والمساندة والمشاركة على خط التضحية مع حزب العمال الكردستاني معنى من جديد، إن الحركة الآبوجية المعروفة باسم حزب العمال الكردستاني هي التي خلقت كل هذا، وهي الآن، من خلال مؤتمرها الثاني عشر، تضع هذه الحقيقة في مكانها الصحيح من الشرف في تاريخ كردستان، وتفعل كل ذلك بإرادتها وتصميمها من أجل تطوير المجتمع ديمقراطي والحياة الحرة، سيبقى حزب العمال الكردستاني دائماً في ذاكرة وتاريخ كردستان باعتباره حركة حرية وبطولة حقيقية”.

اتخذ القرار بالإجماع

وبعد تقييم العملية السياسية والعسكرية، تم تقييم أجندة المرحلة الجديدة من النضال، وتضمن المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام، تقييمات ومناقشات ونتائج متعددة الأوجه، تمت مناقشة مشروع القرارات حول “القيادة والشهداء وجرحى الحرب والوجود التنظيمي لحزب العمال الكردستاني وطريقة الكفاح المسلح وبناء المجتمع الديمقراطي” التي أعدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وتم مناقشة القرارات واحدة تلو الأخرى، واتخذت القرارات بشأنها، جرت خلال المؤتمر مناقشات موسعة ومكثفة وتم اعتماد جميع مشاريع القرارات بالإجماع.

بشرط أن يتم تسييرها وإدارتها من قبل القائد 

كان مشروع القرار الأكثر مناقشة وانتظاراً في المؤتمر هو” اسلوب الكفاح المسلح والوجود التنظيمي لحزب العمال الكردستاني”، والذي يهدف إلى حل حزب العمال الكردستاني، وبعد تقييم ومناقشات مستفيضة، تقرر أنه “من أجل تسيير وإدارة التنفيذ العملي من قبل القائد آبو، يجب حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني، وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح، ووقف جميع الأنشطة التي تتم باسم حزب العمال الكردستاني”.

وانتهى المؤتمر الطارئ الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني بترديد شعار “يعيش القائد آبو” و ” المرأة، الحياة، الحرية” و ” الإصرار في الإنسانية هو الإصرار في الاشتراكية” وأعلِنَ بأن النتائج التي تمخضت عن المؤتمرين اللذين انعقدا في منطقتين مختلفتين في الوقت نفسه، وبعد دمجهما، سيتم مشاركتها مع الرأي العام.