بغداد
بعد إعلان حزب العمال الكردستاني، حلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلح والانتقال إلى النضال السياسي، شدد متخصصون بالشأن السياسي العراقي، على ضرورة تفعيّل الجانب الدبلوماسي لأجل الضغط على تركيا وإخراج قواتها من البلاد.
وفي مقابلات فيديوية لـ “روج نيوز”، قال المتخصصون إن “مبادرة السلام وما تلاها من قرار حلّ تشكل نضجا سياسيا وتحولاً جذرياً”، وهو ما يعكس نوايا حزب العمال الكردستاني تحقيق السلام ضمن إطار سياسي ديمقراطي.
وشددوا على ضرورة “التزام تركيا بمعايير سياسية لتلبية مستحقات الكرد على اعتبار أنها جزء من الشرق الأوسط”، فيما أشاروا إلى أن “تركيا لا تزال تقصف مناطق العراق منتهكة السيادة الوطنية للبلاد”.
وفي خطوة تاريخية تهدف إلى السلام، أعلن مجلس المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني نتائج أعمال المؤتمر، مؤكداً أن الحزب “كسر سياسة الإنكار والتدمير التي مورست ضد الشعب الكردي”، مشدداً على أن النضال الذي خاضه الحزب على مدار عقود قد أوصل القضية الكردية إلى مرحلة الحل الديمقراطي.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، أن حزب العمال الكردستاني قد “أنجز مهمته التاريخية”، وأنه بناءً على ذلك، اتخذ المجلس قرارات بحل الهيكل التنظيمي للحزب وإنهاء الكفاح المسلح، والشروع بمرحلة جديدة تقوم على النضال السياسي الديمقراطي بقيادة القائد الكردي عبد الله أوجلان.
وأكد المؤتمر أن هذا التحول يأتي في إطار الرغبة الجادة بوضع أسس سلام دائم ومستقر في المنطقة، من خلال العمل السياسي المفتوح، والدعوة إلى الحلول السياسية بدل المواجهات العسكرية.
وفي وقت سابق، أطلق القائد عبد الله أوجلان مبادرة تاريخية للسلام، دعا فيها إلى إنهاء الصراع والتحوّل إلى النضال السياسي كخيار استراتيجي لإرساء الاستقرار في المنطقة.