مخمور
خرج أهالي مخيم مخمور، صباح اليوم، في مسيرة حاشدة نحو نقطة التفتيش التابعة للقوات العراقية، رفضًا لتصاعد الضغوط والتهديدات من حكومة بغداد ضد سكان المخيم، وللمطالبة بالإفراج عن وفد مجلس الشعب في مخمور المحتجز في العاصمة العراقية. وأعلن المتظاهرون إعادة إقامة خيمة الاعتصام تأكيدًا على تمسكهم بحقوقهم.
ويواجه مخيم مخمور، الذي تعرض سابقًا لحصار من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، حصارًا جديدًا تفرضه القوات العراقية منذ 10 نيسان الماضي، حيث تمنع دخول المواد الغذائية إلى المخيم، وتمنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم، كما ترفض تجديد الهويات والبطاقات الشخصية للسكان.
وفي محاولة لحل أزمة البطاقات الشخصية والحصار، توجه وفد من مجلس الشعب في مخمور إلى بغداد للتفاوض مع وزارة العدل، لكن السلطات العراقية اعتقلت أعضاء الوفد أثناء عودتهم.
ردًا على ذلك، نظم أهالي المخيم مسيرة حاشدة اليوم، رفعوا خلالها شعارات “تحيا مقاومة مخمور”، ووصلوا إلى نقطة التفتيش العسكرية حيث أعلنوا عن موقفهم الرافض للضغوط العراقية.
وبعد مفاوضات ميدانية سريعة، وعدت القوات العراقية بالإفراج عن أعضاء الوفد المعتقلين خلال ساعات، مع تأكيد الأهالي على مواصلة احتجاجاتهم حتى يتم الإفراج الفعلي عن المعتقلين.
وأقام الأهالي خيمة اعتصام أمام نقطة التفتيش، حيث يواصلون التجمهر والتعبير عن رفضهم للسياسات العراقية تجاه المخيم، مؤكدين على عزمهم مواصلة النضال من أجل حقوقهم.