مركز الأخبار
أكدت سكرتيرة اتحاد نساء إقليم كردستان، ليلى عبد الله، بأن الخطاب الديني المتشدد أحد أبرز الأسباب الرئيسية لتصاعد جرائم قتل النساء، مشددة على إلى أهمية التوعية لتغيير ذهنية المجتمع، وإنشاء مراكز تعليمية، وتنظيم ندوات للطلاب، وخاصة للذكور، ليكونوا أكثر وعيًا.
تتصاعد معدلات العنف وجرائم قتل النساء في إقليم كردستان، لأسباب وعوامل عدة منها ما يتعلق بهيمنة العقلية الذكورية والسلطة الأبوية إلى جانب الخطاب الديني المتشدد من قبل بعض رجال الدين وغياب المحاسبة الحقيقية من قبل السلطات الحاكمة.
خلال حديثها مع وكالتنا “روج نيوز”، تناولت سكرتيرة اتحاد نساء إقليم كردستان، ليلى عبد الله، هذه القضية، أسبابها وكيفية الوقوف بوجه هذه الجرائم والحد منها.
في بداية حديثها، أشارت ليلى عبد الله إلى “بعض الذرائع المجتمعية التي تعد أبرز أسباب زيادة معدلات جرائم قتل النساء ومنها ما تعرف بـ ” جرائم الشرف” إلى جانب أسباب عديدة أخرى، وأضافت “تصدر مديرية مكافحة العنف الأسري بيانات حول قتل النساء كل ستة أشهر أو سنة ووفقًا للبيانات، فقد قتلت 490 امرأة في إقليم كردستان ما بين عامي 2010 و2020. ومن عام 2024 حتى شباط 2025، تم قتل 48 امرأة حسب الإحصاءات”.
وتحدثت ليلى عن أسباب ازدياد هذه الجرائم ومنها تأثير الخطاب الديني المتشدد لبعض رجال الدين، قائلة: “الخطاب الديني المتشدد ضد النساء تؤثر على الرجال وتعد سبباً رئيسيا في قتل النساء وتدمير الأسر، وحول سبل الوقوف بوجهها والتصدي لها أشارت إلى أهمية التوعية الأسرية لتغيير ذهنية المجتمع، و إنشاء مراكز تعليمية، وتنظيم ندوات للطلاب، وخاصة للذكور، ليكونوا أكثر وعيًا، إلى جانب ضرورة قيام المنظمات النسائية بالتصدي للقوانين المجحفة بحق النساء والأطفال، والعمل على تنظيم نشاطات متنوعة في المدن والنواحي”.
وتابعت سكرتيرة اتحاد نساء إقليم كردستان حديثها مشددة على “أهمية انتخاب النساء، قائلة”يجب منح الأصوات للنساء لتمكينهن من الدفاع عن قضايا النساء وإيصال أصواتهن، يجب أن تدخل النساء البرلمان، وأن يمتلكن مشاريع مخصصة للنساء، وأن يقفن ضد القوانين المجحفة بحقهن”.
وأشارت ليلى إلى العقبات التي تواجه النساء في سوق العمل، مشيرة بأنه في كثير من الأحيان لا يُسمح لهن بتحقيق أهدافهن، قائلة ” سنواصل عملنا لحل قضايا النساء”.