في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال..  أكثر من 160 مليون طفل عامل حول العالم

مركز الأخبار

يصادف اليوم، 12 حزيران، اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال الذي أقرته الأمم المتحدة، فيما لا يزال ملايين الأطفال حول العالم يُجبرون على العمل من أجل إعالة أنفسهم وأسرهم، في ظل غياب العدالة والتمييز والظلم.

يعاني الملايين من الأطفال حول العالم اليوم من العمل في أعمال تفوق طاقتهم، كثير من هؤلاء الأطفال يواجهون أمراضاً، صعوبات معيشية، بل حتى الموت، يحملون مسؤولية توفير الطعام لعائلاتهم رغم صغر سنهم، ويحرمون من طفولتهم ومن حقهم في التعليم والمعرفة، مما يترك أثر سلبيا عميقا في نفوسهم وشخصيتهم وحياتهم.

كشفت الأمم المتحدة أن نسبة عمالة الأطفال في العالم تشمل الفئة العمرية تحت 13 عاماً، وتشير بياناتها إلى أن أكثر من 152 مليون طفل يعملون حول العالم، منهم 72 مليون في دول إفريقيا، 62 مليون في آسيا، والبقية في دول أخرى.

كما أوضحت منظمة العمل الدولية (ILO) أن واحداً من كل 10 أطفال في العالم هو عامل، ووفقًا لبياناتها الأخيرة، يتجاوز العدد الإجمالي للأطفال العاملين 160 مليوناً، منهم 63 مليون فتاة و97 مليون صبي.

تؤكد منظمة العمل الدولية أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة، كون أن هناك ملايين الأطفال معرضون لخطر الانخراط في العمل القسري خلال السنوات المقبلة.

وبحسب تقرير لمنظمة اليونيسف (UNICEF)، فإن حوالي 7 ملايين طفل عراقي بحاجة إلى المساعدة، بعضهم ترك المدرسة والعديد منهم يعملون.

وفقًا للمفوضية العراقية لحقوق الإنسان، فإن عدد الأطفال العاملين قد ارتفع منذ صيف عام 2014، وكان هذا أحد أسباب زيادة عدد النازحين الذين تجاوزوا 3.5 مليون شخص.

ووفقًا لوزارة التربية العراقية، فإن نسبة التسرب من المدارس تجاوزت 6% في عام 2018، ويعود ذلك إلى الفقر والوضع الاقتصادي الصعب، ما دفع الكثير من الأطفال إلى العمل بدلاً من الدراسة.

رغم زيادة عمالة الأطفال في إقليم كردستان، إلا أن تقرير اليونيسف أشار إلى تحسن وضع الأطفال في الإقليم، خاصة في مجالات الوصول إلى مياه الشرب والخدمات الصحية. ومع ذلك، شدد التقرير على أن الإقليم بحاجة إلى المزيد من الجهود في مجال التعليم وإنهاء العنف ضد الأطفال.

وجاء في تقرير اليونيسف أن نحو 96% من أطفال كردستان يذهبون إلى المدارس الابتدائية، و67% منهم يستمرون إلى المرحلة المتوسطة بعد الانتهاء من الابتدائية.

وقد دعت المنظمات إلى حكومة إقليم كردستان لحماية حقوق الأطفال، وتوفير الخدمات التي تعود بالنفع على من تأثروا بالحرب والفقر. كما دعت اليونيسف الإقليم إلى وضع حد لجميع أشكال العنف ضد الأطفال.

في الوقت ذاته، تؤكد منظمات حقوق الإنسان والطفل أن أحد أخطر أشكال استغلال الأطفال في العصر الحالي هو استخدامهم في مجالات الاستخبارات والتجسس، إذ تستخدم بعض الأجهزة الاستخباراتية في مناطق مختلفة من العالم الأطفال كجزء من شبكاتها، وتزجّ بهم في عالم التجسس.

وخلال أيام عيد الأضحى، التقى القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي مع عائلته، وكان بين أفراد العائلة أطفال أيضاً، وكانت أول رسالة وجهها  القائد عبد الله أوجلان للأطفال هي: “اقرؤوا”، وأهدى قلماً لكل طفل، كرسالة إلى جميع أطفال العالم كي يقرؤوا وألا يتخلوا عن تعليمهم. وقال لهم: “سنبني معًا حياة جديدة.”