مركز الأخبار
ظهر إمام جمعة النجف، صدر الدين القبانجي، في خطبة يوم الجمعة، وهو يحمل البندقية، مؤكدا وقوف العراق إلى جانب إيران، بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل إسرائيل.
وقال القبانجي خلال خطبته، إن “هذه الضربة كشفت عن صلابة الموقف الإيراني وعدم خضوعه للضغوط، ما يعكس فشل الخيارات السياسية للعدو، ويأسه من تحقيق تنازلات”.
وأضاف أن “حجم الضربة أظهر ضعف وهشاشة قدرة العدو، في مقابل وحدة الشعب الإيراني وتماسكه”، موضحاً أن “الشارع الإيراني خرج برجاله ونسائه يهتف ضد إسرائيل، وهو ما عدّه القبانجي مظهراً من مظاهر الإيمان والثبات الشعبي”.
وأشار القبانجي، إلى أن “هذا العدوان سيُعجّل بنهاية الكيان الصهيوني، ويُسهم في إفشال مشروع التطبيع مع إسرائيل”، على حد تعبيره.
وتابع أن “العراق يقف إلى جانب إيران”، معتبراً أن “المعركة ليست جغرافية أو قومية، بل معركة عقيدة ومذهب”.
وشنت إسرائيل ثلاث موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.
ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة طهران ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.
كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية.كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز “ضُرب عدة مرات”، مشيراً في الوقت ذاته إلى “عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن”.
وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد “حتى إشعار آخر”، بينما يتواصل تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن “طهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي”.