أمٌ ايزيدية تترقب عودة 28 فرداً من عائلتها خطفهم داعش قبل 6 اعوام

السليمانية

شن مرتزقة داعش بتاريخ 3 آب 2014، هجومًا وحشيًا على قضاء شنكال، وارتكب المجازر بحق الآلاف من الإيزيديين، واختطف الآلاف الاخرين، بينهم أكثر من 5 آلاف امرأة إيزيدية، وتسبب هجوم مرتزقة داعش “الفرمان 74 ” كما عرّفه الإيزيديون، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر الإيزيدية نحو روج آفا ومناطق إقليم كردستان ودول الغرب.

عدلان حسن امرأة إيزدية مسنة من ناحية “تل بنات” بقضاء شنكال، ولديها ستة بنات وولدان، تقطن حالياً في “مخيم آشتي” التابع لمدينة السليمانية بجانب 180 عائلة إيزدية اخرى.

فرت عدلان مع بعض من أفراد عائلتها من شنكال مثلهم مثل الاف العوائل الإيزدية ، خوفاً من وقوعهم بيد مرتزقة داعش حين شن هجومه على شنكال صيف 2014.

لكن لم ينجو الكثير من افراد عائلتها، فقد وقع 28 فرداً من أقربائها، ومن بينهم ابنتها بيد مرتزقة داعش و لازال مصيرهم مجهولاً.

وأثناء وقوع عمليات الابادة، توجهت عدلان إلى جبال شنكال مع أطفالها وعدد من اقربائها، وبقيت هناك لمدة 9 أيام، ثم توجهت إلى مخيم نوروز في ديرك.

وبعد ثمانية أشهر، فرحت عدلان بتحرير ابنتها من قبضة مرتزقة داعش، بعد أن قامت بشرائها من المرتزقة مقابل مبلغ مادي، كما استطاع أربعة أفراد من أقاربها الأخرين الفرار من قبضة المرتزقة.

وزارت عدلان مخيم الهول في شمال وشرق سوريا عدة مرات بحثاً عن أفراد عائلتها، ، لكنها لم تعثر على أي واحد منهم.

من بين  28 فرداً من أقرباء عدلان المخطوفين، عاد 5 أفراد فقط، أما البقية لا يزال مصيرهم مجهول.

ومع حلول الذكرى السادسة لعمليات الابادة الايزيدية، لم تفقد عدلان الامل، و قالت “أملنا الوحيد هو أن يعود الينا ابناؤنا بخير وسلامة “.