KNK: حان وقت حرية المرأة في جنوب كردستان

مركز الأخبار

أكّدت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) في بيانٍ اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، على أنّه قد حان عهد المرأة الحرّة في كردستان، وقالت “في جنوب كردستان تتزايد الحاجة لثورة المرأة يوماً بعد يوم”.

أصدرت لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني (‏KNK‏) ‏بياناً بمناسبة 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة بعنوان “إنه عصر المرأة في كردستان”، وجاء فيه:

“منذ آلاف السنوات تعتبر السلطة الذكورية للقوى الاستعمارية النساء الكرديات على أنهن أكبر خطرٍ وتهديدٍ يحدق بسلطتها. عندما يمعن المرء النظر في التاريخ؛ يجد أنّ النساء اللاتي قاومن وناضلن في سبيل الحرية والحياة الكريمة، قد قُتلن بأساليب لاإنسانية. وعلى الرغم من ذلك أصبح نضال وتنظيم المرأة الكردية أملاً وشعلةً لدى نساء الشرق الأوسط لدى نساء العالم أجمع.

انتهجت القوى المستبدة والمحتلة سياسات الإبادة الخاصة ضد المرأة الكردية لضمان إبادتهن. وقد مارسوا العنف الجنسي بحق آلاف النساء، وقدموا نساءنا كغنائم حربٍ لجنودهم، كما باعوا الآلاف منهن لدولٍ أخرى.   

لقد احتقروهن لأنهن كرديات. جعلوا من كردستان ميداناً للظلم، وانعدام الهوية، وبلا كيان. وقد عايشت المرأة الكردية الحالة ذاتها. لقد جعلوا المرأة ضحيةً لانعدام الكيان السياسي، والهوية والظلم. وجنباً إلى جنب مع سياسات انعدام الكيان السياسي التي انتهجتها القوى الخارجية، تسبّب النظام الحاكم أيضاً بقتل النساء باسم العشيرة، والدين، والعادات والتقاليد. ورغم كل هذا الظلم الذي تعرضت له المرأة الكردية من هذين الطرفين، لم ينكسر أمل الحرية لدى المرأة الكردية. لأن كردستان شكّلت مهد الحضارة الاجتماعية للمرأة في تاريخ ميزوبوتاميا. بقيت الحرية مخبأة ً لدى المرأة على الدوام. وبقيادة ميان خان الإيزيدية، وبسي من ديرسم، وظريفة من كوجكيري، وليلى قاسم، سكينة جانسيز، بريتان، زيلان، فيان صوران، شيلان كوباني، شيرين علمهولي وبفضل عدد لا يحصى من النساء الباسلات لم يتوقف نضال المرأة الكردية.

أفشل الشعب الكردي بقوته، المخطط السياسي والاجتماعي للقوى المستبدة. وفي كردستان التي تقرر مصيرها بيدها استطاعت المرأة الكردية تحقيق مستوى مهماً في التنظيم الذاتي لتحديد مصيرها. نحن كشعب أصحاب قوات حمايةٍ تُقدر بمئات الآلاف، كما أننا أصحاب مؤسسات مجتمعٍ مدني، مجالس، وبلديات، ونماذج اقتصاديةٍ ودبلوماسية.

وكنساء كرديات أيضاً لدينا قواتنا في أجزاء كردستان الأربعة، كما لدينا منظمات المجتمع المدني النسائية، التنظيمات الاقتصادية، الدبلوماسية، الأحزاب السياسية، المجالس، البلديات، إذ أننا منخرطون في العمل بجميع المجالات السياسية في إطار الإدارة المشتركة. بثقة النفس هذه قضت نساءنا الباسلات على داعش والقوى المعادية للمرأة والشعوب”.

وتابع البيان “ينتهج النظام التركي في باكور كردستان سياسةً ممنهجةً وإيديولوجيةً ضد المرأة الكردية. لكنه لن يستطيع كسر إرادة المرأة عبر الاعتداء عليهن من قبل القوات الخاصة، وعبر الاعتقالات والتعذيب، وتشويه صورة المرأة الكردية، ولن يتمكن من فرض الاستسلام عليهن. إذ تقاوم حركة المرأة الكردية في باكور كردستان على الصعيدين السياسي والاجتماعي على حد السواء.

تشارك النساء اللاتي أوصلن المجتمع الحرّ في روج أفا إلى مستوى تحقيق كيان، وأصبحن قدوةً يُحتذى بهن في العالم أجمع، وتشاركن تجاربهن في الحرية مع نساء الشعوب الأخرى، وتقودهن نحو الحرية. يستمر إرث حرية المرأة الكردية في السجون رغم كل أشكال التعذيب.

وفي روجهلات أيضاً اتخذت المرأة مكانها ضمن صفوف المقاومة في أجزاء كردستان الأخرى وناضلن فيها بروح الوحدة القومية رغم جميع ضغوط النظام الإيراني. ويستمر إرث حرية المرأة الكردية في السجون رغم كل أشكال التعذيب. وفي الجنوب، وفي مواجهة نظام يهيمن عليه الذكور والذي يعمل على استبعاد المرأة من المجتمع والسياسة، ويتم تخريب البلاد ونهبها إلى أجل غير مسمى، يتصاعد نضال المرأة يوماً بعد يوم.

وفي باشور تتزايد الحاجة لثورة المرأة يوماً بعد يوم. ففي باشور يتحكم الذكور بالنظام الذي ينهار تحت وطأة الأزمات السياسية والاقتصادية. وقد حان وقت حرية المرأة في باشور لتحرير البلاد وحمايتها”.

واختتم البيان بالقول “نحن كنساءٍ كردياتٍ نستذكر النساء العاملات اللاتي قاومن في نيويورك في 8 من آذار عام 1857 من أجل أجورهن وتم إحراقهن. لم ننسَ تلك الصرخة لهذا حققنا المستوى الذي وصلنا إليه الآن. لقد اعتبرنا ألم جميع النساء العاملات المقاومات في العالم واستشهدن على أنه ألمنا واعتبرنا نجاحاتهن نجاحاً لنا. ونجدد عهدنا كلارا زيتكين بصفتها شقيقةً لهؤلاء النساء الباسلات بأن نحول هذا القرن إلى قرن حرية المرأة. كما نستذكر بمناسبة الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة جميع النساء اللاتي استشهدن في سبيل الحرية في جميع أنحاء العالم وخاصةً كردستان”.