مؤتمر صحفي… الكلداني يوجه اتهامات لحزب الديمقراطي الكردستاني

نينوى

أعلن رئيس الأمن العام لحركة بابليون، ريان الكلداني، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي موقفه الثابت والواثق بأي قرار يصدر من القضاء واللجنة التحقيقية بشأن فاجعة الحمدانية.

وقال ريان الكلداني، الأمين العام لحركة بابليون، خلال في مؤتمره الصحفي، “في بداية الحديث نقدم العزاء إلى أهلنا في قراقوش، قضاء الحمدانية على هذه الفاجعة الأليمة التي سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى”،

وأضاف: “أردت أن أكون معكم في هذا المؤتمر الصحفي في هذا التوقيت حتى أشرح لكم ما قاله الأخوة من الأجهزة الأمنية والأخ معالي الوزير وقد أعطوا شرح تفصيلي عما حدث في قاعة الهيثم للأعراس وصراحة كل الاجراءات القانونية والقضائية هي محترمة ولن نقبل المساس بها أبداً وقد حصل هناك بعض التسقيط السياسي من قبل أحد الأحزاب في شمالنا العراقي شمالنا العزيز التي حاولت أن تستثمر هذه الدماء العزيزة التي سقطت من أبنائنا”.

وأكد على أن “الجميع يعلم خاصة سهل نينوى ومحافظة نينوى جميعها، الدور الكبير التي قامت بها كوادر بابليون، وأيضاً الأخوة من القوات الأمنية من الجيش العراقي والشرطة وأيضاً الأخوة في الحشد الشعبي وحصل هناك عدد من الشهداء من الحشد الشعبي خلال عمليات الإنقاذ للعوائل ومع الأسف استغلت أيضاً من قبل أحد الأحزاب وبعض النواب التابعين لهذا الحزب في شمال العراق”.

وأشار الكلداني أن “الحزب معروف سابقاً بأنه كان يسيطر على سهل نينوى، والجميع يعلم ماذا كان دور هذا الحزب في سهل نينوى لقد كان متعاوناً مع تنظيم داعش الإرهابي في سنة 2014 حين دخل إلى سهل نينوى وكانت هذه القوات مسيطرة على الأرض ومع الأسف تركت العوائل بيد تنظيم داعش الإرهابي وهربت وقتل من قتل وأسر من أسر من المكون الإيزيدي واليوم لايخفى على الجميع، ونعرف بهذا التسقيط السياسي الذي قام به الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا وسام شرف وفخر ونعتز به، اليوم كل إخوتنا من العشائر العربية في محافظة نينوى كان لها دور مشرف للحفاظ على أرواح الناس وأيضاً ساعدت بتقديم الخدمات وهذه رسالة جميلة تذهب إلى كل العالم.

وشكر ريان الكلداني خلال المؤتمر الصحفي، إن “العشائر العربية التي وقفت موقفاً مشرفاً مع إخوتهم من أبناء المكون المسيحي في قضاء الحمدانية في قراقوش ونحن نعتقد أنه يوجد هناك بعض الأشخاص وأحد الأشخاص هو رجل دين يحاول مع الأسف أن يسيء إلى الحكومة وأن يسيء إلى القوات الأمنية وأيضاً يسيء إلى المؤسسة القضائية ويتهم اتهامات كثيرة.

وتابع الكلداني في حديثه خلال المؤتمر انه “بدورنا وجهنا شبابنا وأيضاً محبيننا إلى عدم الرد على هؤلاء الأشخاص ونحن نتجه إلى المحاكم المختصة يوم الغد وسوف يقوم الأخوة من المستشارين القانونيين للحركة وأيضاً الأخوة من المكون المسيحي لتقديم شكاوي أمام المحاكم وخاصة بعض المؤسسات والقنوات الفضائية وبعض من الذين يدّعون أنهم إعلاميين ويحاولون أن يحرضوا على الفتنة الطائفية اليوم صراحة أعتذر لكل أبناء شعبنا العراقي على ما جاء بلسان أحد رجال الدين في منطقة قراقوش والذي قال لماذا فقط تم الإتهام على بعض المسيحيين من مدراء الدوائر، واعتقد كل من له يد في هذه القاعة يجب أن يحاسب واليوم أنا تواصلت مع عوائل الشهداء والجرحى وزرتهم جميعهم والتقيت بهم ومع الأسف بعض الأشخاص في هولير يحاولون أن يوصلوا رسالة لأهالي الضحايا أنه فقط سيتم عزلهم من مناصبهم ولن يحاسبوا والقضاء العراقي مستمر في اجراءاته.

وأكد الكلداني أن “وزارة الداخلية حققت في الموضوع وأقالت المقصرين وأيضاً الملف هذا سوف يتحول إلى القضاء والقضاء يعرف عمله ونحن ثقتنا عالية بالقضاء العراقي ونعتبره مقدس والمساس بالقضاء العراقي هو مساس بالعراق وإضعاف هيبة الدولة ولانقبل الإساءة للدولة وأتكلم بكل صراحة مع الأسف”.

وأشار إلى أن سهل نينوى “أصبحت اليوم قوية بفضل الحكومة الاتحادية وبفضل تماسك أبناء محافظة نينوى بمختلف مكوناتها وقبل ثلاثة أيام لاحظت كيف انتفض إخوتنا من العشائر العربية وأيضاً الإخوة من الشبك والتركمان والإيزيديين والكاكائيين وجميعهم انتفضوا لمساعدة إخوانهم من المسيحيين هذه رسالة طيبة تذهب بها إلى العالم ونحن أيضاً سوف نستمر مع عوائلنا من أهالي الشهداء وسنتابعهم وشكلنا فريق أيضاً ويرتبط هذا الفريق مع عوائل الشهداء وأيضاً نعزي إخوتنا في اللواء 50 في الحشد الشعبي والذي سقط اثنين من أبطالهم خلال إنقاذ العوائل الموجودة داخل القاعة وأردت فقط أن أوضح أمور التسقيط من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني وبالعكس نحن يكبر فينا الإصرار والقوة واليوم صراحة تعلمون جميعكم ولا يوجد أحد لا يعرف حين كان الحزب الديمقراطي يسيطر على سهل نينوى كانت عشائرنا المحترمة وأحبتنا من شيوخ العشائر العربية لايستطيعون العبور من نقاط التفتيش دون أن يخلعوا العقال لأنه لم يكن يسمح لهم والجميع يعلم ذلك، ولكن مع الأسف بعض الجهات السياسية تحاول تغض الطرف عما جرى. أتكلم بكل صراحة لن نقبل المتاجرة بدماء شهدائنا من أي جهة كانت وحتى أيضاً من قبل رجال الدين وهو شخص واحد وأيضاً أنا تواصلت مع مراجعه والمسؤولين عنه ومع البطرك العام ومع الأعلى منه رتبة دينياً وهم يرفضون كلامه وقالوا لتأخذ الإجراءات القانونية مجراها وإذا كان هناك خطأ سيحاسب”.