التهدئة بعيدة.. هل يتصاعد القصف المتبادل بين الفصائل وأمريكا؟

بغداد

أكدت الباحثة بالشأن السياسي سهاد الشمري، على أن قضية التهدئة بين واشنطن والفصائل المسلحة “بعيدة” في المرحلة الحالية، بعد أن رمت باللائمة على الفصائل المسلحة لزجها العراق في الصراع بالمنطقة وما يجري في غزة.

وتقول الشمري في تصريح لـ “روج نيوز“، إن “الاعتداءات المتكررة على الاراضي العراقية، بدأت بعد تصريحات سابقة من امريكا، حيث أكدت أنها اذا واجهت قصف ستدافع عن نفسها”.

وتضيف الشمري، “واليوم الفصائل المسلحة هي من تهدد، عبر استمرار قصفها على المقرات، لانها رافضة للوجود الامريكي، وهذه الفصائل هي من زجت بالعراق في الصراع خلال دفاعها عن غزة”، مبينة أن “هذه الفصائل هي مساندة للمفاومة في سوريا واليمن وغزة، وامريكا هي الساندة لاسرائيل، ومن هنا بدأت الهجمات على القواعد الأمريكية لتقليل الدعم الامريكي لاسرائيل”.

وترى أن “التهدئة بعيدة جدا اليوم، لانه كان هناك تهديد من بعض الفصائل على عكس كتائب حزب الله، وبالتالي هناك تصعيد مقبل حسب التصريات، كما أن أمريكا أكدت بانها سترد بقوة”.

وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات التابعة له، وقالت القيادة، إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.

ووفقا للبيان الأمريكي، فإن الضربات الجوية اُستُخدم فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مشيرا إلى أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجيستي تابعة للفصائل والحرس الثوري.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية.

لكن الناطق باسم الحكومة باسم العوادي، نفى وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد.