لا تختلف عن أمريكا.. تركيا تنتهك السيادة ودعوة للتعامل معها بـ”جدية أكبر”

بغداد

لا يقل عن الانتهاك الأمريكي للسيادة، بات القصف التركي يشكل أزمة مستمرة للعراق، خاصة وأنه يسفر عن ضحايا مدنيين، وهو ما دعا مراقب سياسي إلى التشديد على ضرورة أن تتعامل الحكومة مع هذا الملف بشكل “أكثر جدية”.

ويقول المحلل السياسي جمعة العطواني، في تصريح لـ “روج نيوز“، إن “القصف التركي المتكرر، يمثل هو الآخر انتهاكا للسيادة ولا يختلف عن القصف الأمريكي”.

ويضيف “خلال السنوات الماضية قدمنا شهداء من ابناء الشعب الكردي في السليمانية ودهوك بالإضافة إلى وقوع ضحايا من بغداد والكربلاء ايضاً، وهذا بالتأكيد يمثل انتهاكا للسيادة العراقية”، مبينا “على الحكومة أن تكون اكثر جدية في التعامل مع تركيا، فهناك مصالح تركية مع العراق منها التبادل التجاري ومشروع طريق التنمية”.

ويوضح أن “تركيا ليس من مصلحتها أن تخسر العراق، وليس من مصلحة العراق أن يخسر تركيا، لكن من مصلحة الجميع أن تكون المنطقة مستقرة”.

يذكر أن وزير الدفاع التركي يشار غولر، وصل الأسبوع الماضي، إلى العاصمة بغداد، والتقى كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وجرى مناقشة ملف أمن الحدود.

وتسعى تركيا إلى زيادة قواعدها العسكرية في إقليم كردستان، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 28 كانون الأول ديسمبر الماضي، أن بلاده ستعزز قواعدها الثابتة التي أقامتها حديثاً في إقليم كردستان خلال الأشهر الماضية، مضيفا: “أنشأنا طُرُقاً تمتد مئات الكيلومترات في “شمال العراق” لقواعدنا الثابتة، ننجز نفس الأعمال في أماكن جديدة نسيطر عليها”.

يشار إلى أن الجيش التركي قام بإنشاء العديد من القواعد العسكرية في نقاط إستراتيجية بسلسلة جبل متينا وزاب، كما تشهد المنطقة قصفا جويا يوميا من قبل الجيش التركي.

وسجل العراق، أكثر من 22 ألف خرق أمني للجانب التركي تجاه الحدود العراقية، في الوقت الذي قدّم العراق أكثر من 16 ألف مذكرة احتجاج، وذلك وفقاً للجنة الأمن والدفاع النيابية.