بالتزامن مع زيارة الوفد التركي.. قريلان يوجه رسالة إلى الحكومة العراقية

مركز الأخبار

أكد عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني مراد قريلان أن “الحكومة العراقية تبدي موقفا ضعيفا حيال التدخلات التركية في الأراضي العراقية وتعمل على شرعنة الاحتلال عبر إنشاء نقاط تمركز مشتركة داعيا بغداد لعدم الانجرار لألاعيب تركيا والدفاع عن سيادة العراق”.

تحدث عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني مراد قريلان حول الزيارة التي تجريها الدولة التركية المحتلة إلى بغداد، اليوم الخميس، في مؤشر على وجود مخطط لتوسيع هجماتها الاحتلالية.

تركيا حصلت على موافقة بغداد وهولير لشن هجماتها الاحتلالية

وتطرق قريلان في مستهل حديثه عن مساعي دولة الاحتلال المتواصلة لإيجاد شركاء له في حربه ضد حركة التحرر الكردية قائلاً: أجرت تركيا عام 2021 زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد ومن ثم توجهت إلى محافظة هولير ضمن لجنة موسعة حيث طالبت حكومتي بغداد وهولير بالمشاركة في محاربة حزب العمال الكردستاني وأوضحت للطرفين بأنه في حال رفضهما المشاركة في هذه الحرب فإنها ستشن الهجمات بمفردها معربة عن ثقتها بالنصر بفضل ما تمتكله من الأسلحة الحديثة والتقنيات وإزالة حزب العمال الكردستاني من منطقة كارة بحسب وصفها والسيطرة على كافة المناطق التي يتواجدون فيها .

إلا أن تركيا طالبت الطرفين بتقديم الدعم الاستخباراتي ومنحهم الموافقة السياسية لتقوم كل من بغداد وهولير بالموافقة على المقترح.

وأضاف: لقد رأينا كيف سارت الموافقة، حيث استقدم الجيش التركي جنوده من منطقة بعشيقة إلى منطقة كارة وهذا يدل على حصولها على الموافقة التامة من حكومتي بغداد وهولير.

تركيا اقتنعت إنها لا تستطيع مواجهة حزب العمال الكردستاني بمفردها

وتابع بالقول: تركيا تبحث الآن عن أصدقاء لها للانضمام إلى حربها ضد قوات الدفاع الشعبي، حيث طلبت من حلف الناتو أن تقوم بابتزاز مناطق شمال وشرق سوريا “روج آفا” وغيرها سياسيا وتحاول أن تسخر الجميع لتنفيذ مخططاتها، وتطالب من حولها بالدعم العسكري من الأسلحة، حيث تطلب من العراق أن تضم قواتها إلى القوات التركية وإنشاء غرفة عمليات مشتركة، كما يريد من حزب الديمقراطي الكردستاني أن ينضم إلى المعارك بشكل مباشر، وبهذا الصدد يتواجد زخم في التحركات التركية والحوار مع حكومتي بغداد وهولير، حيث اتجهت تركيا إلى أمريكا ايضاً وتم الحديث عن النتائج التي توصلوا إليها، ومن الواضح أنه سيزداد خلال هذا الشهر توجه اللجان والهيئات الكبيرة التركية إلى حكومة بغداد وهولير لتكرر مطالبها  بشن عمليات عسكرية بمساندة القوات العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي الوقت الحالي نرى بأن الدولة التركية لم تصل إلى النتائج المطلوبة ولم تصل إلى أهدافها التي رسمتها لذلك زادت من وتيرة زياراتها إلى العراق، وبحسب ما نعلم بأن وفداً من وزارة الخارجية والعسكرية والاستخباراتية ستصل إلى بغداد للحديث عن الحدود وإشراك القوات العسكرية المتواجدة في العراق من الجيش العراقي وقوات الديمقراطي الكردستاني في المعارك.

اللقاءات مستمرة بين الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية

وأشار لوجود العديد من اللقاءات بين الدولة التركية وحزب الديمقراطي الكردستاني ولكن لم يتم إصدار بيانات أو نتائج رسمية معلنة عن هذه اللقاءات من قبل الديمقراطي الكردستاني وتبقى هذه الاجتماعات واللقاءات مخفية عن الرأي العام، وتقوم تركيا في بعض الأوقات بنشر بيان عن نتائج الاجتماعات، منوهاً أنهم من جانبهم لديهم استخبارات تقوم بإعلامهم بالمواضيع التي تناقش بين الطرفين، وبحسب المعلومات التي وصلتهم فإن حزب الديمقراطي الكردستاني لم يرفض طلب تركيا بشأن انضمامها إلى المعارك ضد قوات الكريلا، ولكن يطالبها بإشراك الاتحاد الوطني الكردستاني والجيش العراقي معه ونرى بأن الديمقراطي الكردستاني لا يريد أن ينضم باسمه الرسمي، بل باسم حكومة إقليم كردستان أو الحكومة العراقية وتحت ظل علم العراقي.

وأضاف: خلال اللقاءات التي جرت بين الدولة التركية والعراقية، أقدمت الأخيرة على إعطاء بعض الوعود للدولة التركية ولكنهم يعلنون بأنهم لم يتفقوا حتى الآن بشكل تام، وبحسب ما هو واضح إن الحكومة العراقية الحالية التي يترأسها محمد شياع السوداني، لا تملك معلومات كافية حول آخر الأوضاع في المنطقة، ويفتقرون للمعرفة والاستراتيجية في تحركاتهم الحالية، لقد احتلت الدولة التركية العديد من المناطق والأراضي في إقليم كردستان ويتواجد فيها حاليا 50 ألف جندي تركي.

الحكومة العراقية تبدي موقفاً ضعيفاً حيال المطالب التركية

وقال أنه أثناء تولي حيدر العبادي منصب رئيس الوزراء العراقي، طلب من تركيا بشكل رسمي الانسحاب من بعشيقة، ولكن تركيا لم تنسحب بل أقدمت على زيادة قواتها هناك ومن ثم استهدفت مسؤولين عراقيين اثنين بالمنطقة مما أدى إلى لاستشهاد جنرالين عراقيين، ورغم كل هذا مازالت الحكومة العراقية متساهلة في موقفها واستراتيجيتها مع تركيا، ويتوجب عليها اتخاذ سياسة ثابتة واستراتيجية مستمرة.

القوات العراقية تعمل على شرعنة الاحتلال عبر تمركزها إلى جانب قوات الدولة التركية

عندما  توجهت  قوات حرس الحدود إلى المناطق التي احتلتها تركيا في إقليم كردستان عند خط نهر زاب قامت تركيا  بإيقافهم وأعلمتهم  بأنهم لا يستطيعون التقدم أكثر من هذه المسافة، ومن هذا المنطلق نرى بأن ذهاب هذه القوات إلى تلك المناطق ووضع عناصر تحت اسم قوات حرس الحدود في منطقة حفتانين ومتينا لإيقاف الاحتلال التركي هي شرعنة له في المنطقة  فالدولة التركية احتلت تلك المناطق ويتم نشر قوات حرس الحدود العراقي بجانب قواتها في النقاط التي يحددها الجيش التركي، هذه الخطوة تعتبر دليلا على تقبل الاحتلال التركي للأراضي العراقية، كان يتوجب على الحكومة العراقية ان تطلب من تركيا الخروج من تلك المناطق وتتمركز القوات العراقية فيها، ولكن قوات حرس الحدود تتوجه إلى بعض المناطق والنقاط بحسب ما تريده تركيا.

لقد توجهت بعض قوات من حرس الحدود العراقية إلى منطقة راش برخ ولكن تركيا قامت بإيقافهم عند مياه “ماريك” يوجد هناك بعض المنازل ومطعم بجانب المياه يتواجد فيه قوات حرس الحدود والآن هم متواجدين  كالأسرى في أسفل المرتفعات وتركيا تسيطر على المناطق الاستراتيجية والمرتفعة ففي حال قامت قوات حرس الحدود بالتوجه إلى راش برخ أو جمجو أو غيرها من المناطق الأخرى فأن تركيا ستتحكم بها وتفرض سيطرتها عليهم من الأعلى في المرتفعات الاستراتيجية ، ومن هنا نستنتج أنه لا فائدة لهذه التحركات العراقية للحكومة أو للشعب في حال توجهت إلى بعض المناطق التي تريدها تركيا وتتمركز في أسفل المرتفعات كالأسرى ولا تستطيع إخراج تركيا من أي منطقة أخرى او على أي مرتفع، هي فقط تعتبر شرعنة للاحتلال التركي، الذي  يقوم الآن بإفراغ بعض النقاط التي لاتحتاج إليها وتدعو قوات حرس الحدود العراقي للتمركز في هذه النقاط وبشكل خاص المناطق التي لا تستطيع فيها مواجهة قوات الدفاع الشعبي “الكريلا”.

الدولة التركية تستخدم حرس الحدود العراقي والديمقراطي الكردستاني كقوة بديلة لهم

إن الدولة التركية تقوم باستخدام قوات حرس الحدود العراقي وقوات حزب الديمقراطي الكردستاني كقوة بديلة لهم في بعض المناطق التي تقع في أسفل المرتفعات ولا تعتبر استراتيجية حتى، وبحسب ما نرى نحن بأن هكذا خطوات ليست من مصلحة الحكومة العراقية ولا يوجد أيضاً أي فائدة من تلك التحركات ونشر القوات بأسفل المناطق وترك المناطق الاستراتيجية بيد الدولة التركية، لا تمكن هذه القوات التحرك أي خطوة دون أن تعلم تركيا عنها، ومن هذا المنطلق لا يوجد أي استقلالية لتلك القوات وتؤدي عملها من أجل تركيا فقط.

الدولة التركية تسعى لاحتلال الأراضي العراقية بحجج واهية

إن أهداف الدولة التركية هي احتلال بعض مناطق إقليم كردستان وحتى احتلال بعض المناطق والأراضي العراقية ايضاً، لماذا لم تخرج تركيا من بعشيقة رغم طلب رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، كما أنها تحاول شن عملية في منطقة كارة لتقوم بربط قواتها وتوسيع رقعة احتلالها من كارة إلى بعشيقة، وفي هذه الحالة يبقى لديهم فقط الموصل بحسب استراتيجية تركيا، إن الدولة التركية  تهدف لاحتلال الأراضي العراقية ولكن تحت حجج وذرائع تتخفى ورائها وتقوم بقطع المياه لإستخدامها كورقة تهديد، ويقول بأنه سيقوم بإنشاء طريق من البصرة إلى الحدود العراقية التركية، وصرف ميزانية كبيرة لهذا الطريق، وفتح خطوط المياه للعراق، حيث تقوم الحكومة العراقية الآن بعقد اجتماعات مع تركيا بخصوص هذه المواضيع، ولكن يجب أن تعلم الحكومة العراقية جيداً بأنه من الممكن أن تقوم تركيا بفتح خطوط المياه للعراق وإنشاء طريق من البصرة إلى الحدود، ولكنها ستؤدي إلى كسر الإرادة العراقية واحتلال المنطقة ووضع الاستراتيجية العراقية تحت مخططاته.

إن العلاقات التي عقدتها تركيا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب السنية هي لوضع هذه الجهات تحت المظلة التركية من كافة النواحي والتي تعتبر من أهم الأهداف التركية لغرض شرعنة احتلال الأراضي العراقي ، إن الحديث عن غرفة عمليات مشتركة بين تركيا والعراق هي للشروع في احتلال الأراضي العراقية، وبهذه الطريقة يقولون  للحكومة العراقية بأنهم متواجدون مع بعضهم بعض وأن قواتهم وقواعدهم ليست للاحتلال الأراضي، حيث يتم تداول الأحاديث في الدولة التركية بأن الشخصيات العراقية وحكومتهم هم ممثلين عن دول أخرى وليس لديهم إرادة.

إن موقف الحكومة العراقية مازال غير واضح رغم أنها لم توافق على مطالب تركيا حتى الآن، ولكن بحسب ما نراه فإن موقف العراق ضعيف، وإن لم يكن هناك استراتيجية معينة حتى الآن فإن ذلك الموقف يعتبر ضعفا وغفلة عن مخططات تركيا

متسائلا: أوليس لديها علم بالنوايا التركية؟ بهذه الطريقة ستصبح رؤيتهم لاحتلال أراضي كردستان من قبل الدولة التركية شيء طبيعي.

يجب على الحكومة العراقية عدم الانجرار للألاعيب التركية

أتمنى أن ترى الحكومة العراقية السياسة التركية الصحيحة، وأن يكون لديها موقف تجاه هذه السياسيات التركية وألا تبقى أو تصبح مركز أو قاعدة أساسية للسياسة التركية، ولا تنجر لألاعيبها ونرى أنه هناك بعض المحاولات من قبل الحكومة العراقية لتمارس السيادة على أراضيها وبحسب وجهة نظرنا بأنه في حال أقدمت الحكومة العراقية على تطبيق استراتيجيتها وفق مخطط السيادة العراقية سيكون محط أنظار الشعب العراقي بفرض نفسها وعدم التنازل لغيرها، وأن تكون في أعلى مستوى لتمثيل الشعب العراقي في كافة الظروف.

ما سبب عدم خروج الدولة التركية من بعشيقة؟

أن أهداف الدولة التركية هي احتلال بعض المناطق في إقليم كردستان وحتى احتلال بعض المناطق والأراضي العراقية ايضاً، لماذا لم تخرج تركيا من بعشيقة رغم طلب رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، كما أنها تحاول شن عملية في منطقة كارة لتقوم بربط قواتها وتوسيع رقعة احتلالها من كارة إلى بعشيقة، وفي هذه الحالة يبقى لديهم فقط الموصل بحسب استراتيجية تركيا، إن سياسة الدولة التركية عبرا عن احتلال للأراضي ولكن يقوم بوضع غطاء عليها لكي لا تنكشف وتقوم بقطع المياه لإستخدامها كورقة التهديد، ويقول بأنه سيقوم بإنشاء طريق من البصرة إلى الحدود العراقية التركية، وصرف ميزانية كبيرة لهذا الطريق، وسأقوم بفتح خطوط المياه للعراق، حيث تقوم الحكومة العراقية الآن بعقد اجتماعات مع تركيا بخصوص هذه المواضيع، ولكن يجب أن تعلم الحكومة العراقية جيداً بأنه من الممكن أن تقوم تركيا بفتح خطوط المياه للعراق وإنشاء طريق من البصرة إلى الحدود، ولكن هذه عبارة عن كسر الإرادة العراقية واحتلال المنطقة ووضع الاستراتيجية العراقية تحت مخططاته.

إن العلاقات التي وضعتها تركيا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب السنية هي لوضع هذه الجهات تحت المظلة التركية من كافة النواحي والتي تعتبر من أهم الأهداف التركية لغرض الاحتلال المشروع للأراضي العراقي عبرا إرادة الحكومة العراقية التي يعمل على كسرها، إن الحديث عن غرفة عمليات مشتركة بين تركيا والعراق هي للشروع في احتلالها للأراضي العراقية، وبهذا الطريقة يقول للحكومة العراقية بأنهم متواجدين مع بعضهم بعض وأن قواته وقواعده ليست للاحتلال الأراضي، حيث يتم تداول الاحاديث في الدولة التركية بأن الشخصيات العراقية وحكومتهم هم ممثلين عن دول آخرى وليس لديهم إرادة.

يجب على الحكومة العراقية أن ترى السياسة التركية بشكلاً صحيح

إن موقف الحكومة العراقية مازال غير واضح رغم أنه لم يوافق على مطالب تركيا حتى الآن، ولكن بحسب ما نراه فإن موقف العراق ضعيف، وإن كان لم يكن هناك استراتيجية معينة حتى الآن فإن ذلك الموقف يعتبر ضعيف وغفول ايضاً، وكأنه ليس لديه علم عن النواية التركية وبهذا الطريقة يتحركون، وبهذه الطريقة ستصبح رؤيتهم لاحتلال أراضي كردستان من قبل الدولة التركية شيء طبيعية.

أتمنى أن ترى الحكومة العراقية السياسة التركية الصحيحة، وأن يكون لديها موقف تجاه هذه السياسيات التركية وأن لا تبقى أو تصبح مركز أو قاعدة أساسية للسياسة التركية، وأن لا تقع في ألاعيب الدولة التركية، ونرى أنه هناك بعض المحاولات من قبل الحكومة العراقية بأن تكون السيادة على أراضيها من قبلها، وبحسب وجهة نظرنا بأنه في حال أقدمت الحكومة العراقية على تنفيذ أجنداتها وتطبيق استراتيجيتها وفق مخطط السيادة العراقية سيكون محضر انتظار للشعب العراقي بفرض نفسها وعدم التنازل لغيرها، وأن تكون في اعلى مستوى لتمثيل الشعب العراقي في كافة الظروف.