توغلت بعمق 100 كلم.. ما مخطط بغداد لإخراج القوات التركية المحتلة؟

بغداد/ وسام الزهروني   

كشف نواب وخبراء عسكريون عراقيون، عن توغل قوات الاحتلال التركي داخل الأراضي العراقية بعمق يزيد عن 100 وأكدوا على إمكانية لجوء الحكومة العراقية للخيار العسكري لإنهاء الوجود التركي في البلاد.

يواصل الاحتلال التركي استهداف المناطق الآهلة بالسكان في إقليم كردستان، بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وسط صمت مطبق من قبل بغداد وتجاهلها لخرق تركيا لسيادة العراق.

الخبير في الشأن العسكري مؤيد الجحيشي، أوضح في تصريح لوكالتنا (روج نيوز) إن المعلومات المتوفرة تؤكد أن القوات التركية توغلت داخل الأراضي العراقية بعمق يزيد عن (100كلم) وقامت ببناء قواعد عسكرية جهزتها بمختلف أنواع المعدات والآليات العسكرية، الأمر الذي يعتبر احتلالاً وإعلاناً للحرب.

وبين الجحيشي، أن “الحكومة العراقية يمكنها اللجوء للخيار العسكري لإخراج تلك القوات من كامل الأراضي العراقية والعراق حالياً لديه كل الإمكانيات العسكرية لاتخاذ هذه الخطوة، إلا أنه يعمل حاليا على إنهاء الوجود التركي عبر الحوار والتفاوض”.

ويحذر الخبير العسكري من أن “استمرار هذا التواجد دون اتخاذ إجراءات صارمة، سيفسح المجال للقوات التركية للتمدد بشكل أكبر وأخطر داخل العمق العراقي، ويوجب توخي الحذر من المشروع التوسعي التركي في شمال العراق”.

من جهته، يوضح عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مهدي تقي، في تصريح لوكالة (روج نيوز)، أن “القوات التركية تحتل مساحات كبيرة من الأراضي العراقية شمال البلاد، ومتوغلة داخلها بعمق يقدر بـ (100 كلم)، وهذا يعد احتلالاً وهو أمر مرفوض وفق القوانين الدولية”.

ويضيف تقي أن “الحكومة العراقية تدرك الخطورة الأمنية التي يشكلها الاحتلال التركي في شمال العراق، ولهذا هي تتحرك دبلوماسيا من أجل اخراج تلك القوات بأسرع وقت لما تشكله من تهديد للأمن القومي العراقي”.

يذكر أن وزير دفاع الاحتلال التركي يشار غولر، كشف مؤخرا، عن نية تركيا “إطلاق عملية عسكرية عملاقة” في العراق خلال الفترة القريبة.

ويؤكد أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حتما سيناقش ملف الاحتلال التركي مع الإدارة الامريكية خلال اجتماعاته في البيت الأبيض، فملف السيادة يحظى باهتمام كبيرة للسوداني وحكومته، وهناك سعي حقيقي لإنهاء أي تواجد اجنبي غير قانوني داخل الأراضي العراقية”.

والشهر الماضي، شنت قوات الاحتلال التركي هجمات موسعة على مناطق مختلفة بإقليمي كردستان وشمال وشرق سوريا، منها مناطق متينا وخاكورك وقنديل، وأعلنت وزارة الدفاع التركية استهداف 54 هدفا، حسب إدعائها.

وكشفت وكالتنا “روج نيوز” في تقرير لها نشر مؤخرا، عن مساعٍ تركية لفرض سيطرتها على إقليمي كردستان وشمال وشرق سوريا، مهما كان الثمن وتحت أي ذريعة.