رغم الجراح وألم الذكريات .. أهالي شنكال يصرون على إعادة الحياة لمدينتهم

شنكال/ سعد إبراهيم 

يشهد مجمع سيبا شيخ خدر، عودةً تدريجيةً  للحياة إلى شوارعها المحطمة، حيث يعود النشاط التجاري والاقتصادي للمنطقة بعد سنواتٍ من الهجرة والنزوح ليعيد الأمل للأهالي الذين يسعون لإعادة بناء حياتهم ومجتمعهم .

 رغم الجراح وألم الذكريات لا يزال أهالي شنكال يصرون على إعادة الحياة إلى مدينتهم  وإعادة إعمارها .

خالدة شمو، امرأة شابة إيزيدية، قررت أن تكون جزءًا من هذه العملية الحيوية، فبعد سنواتٍ من النزوح والتشرد جراء هجمات مرتزقة داعش، عادت إلى مسقط رأسها  مفعمة بالإرادة والتحدي.

عبر إعادة افتتاح محل الخياطة الخاص بها، تسعى خالدة إلى تقديم خدمات لأهالي مجمع سيبا شيخ خدر وإعادة إحياء الحركة التجارية في المنطقة.

 في حديث لوكالتنا (روج نيوز) ، أكدت خالدة على “أهمية دور المرأة في إعادة بناء المجتمعات المتضررة، مشيرةً إلى أن النساء يمتلكن القدرة والإرادة للمساهمة في تحقيق التغيير والتطور. وأضافت أن”العمل للنساء في الماضي كان معيباً في مجتمعنا،لكن اليوم،يجب نثبت قدرتنا و إرادتنا”.

خالدة شمو اليوم وبإصرارها وعزيمتها على إعادة الحياة لمدينتها التي عانت الويلات خلاال سنوات مضت ترمز للصمود والأمل في وجه التحديات التي تواجه أبناء المجتمع الإيزيدي وتثبت أن الإرادة والعزيمة قادرة على تحقيق النجاح حتى في أصعب الظروف.

بهذه الجهود المبذولة، تعكس خالدة شمو روح الإصرار والتفاؤل التي يحتاجها مجتمع مجمع سيبا شيخ خدر في مرحلة الإعمار والتنمية.