اشتعال النيران في أسواق هولير سببها ماس كهربائي أم  أيادي خفية

مركز الأخبار

مع تكرار حوادث الحرائق في الأسواق والمحال التجارية في هولير ودهوك، تقف حكومة تصريف أعمال إقليم كردستان موقف المتفرج دون اتخاذ أية إجراءات لمنع تكرارها وحماية مصدر دخل المواطنين الذين تكبدوا خسائر بملايين الدولارات فضلاً عن تذرع الحكومة بالماس الكهربائي كسبب للحرائق رغم تبني جماعة قومية تركية لعدد من الحوادث.

شهدت محافظتي هولير ودهوك خلال الشهرين الفائتين تسجيل أكثرمن 10 حوداث حرائق واشتعالٍ للنيران في الأسواق والمحال التجارية والتي عزتها حكومة تصريف أعمال إقليم كردستان لحدوث ماس كهربائي فيما أعلنت جماعة عنصرية قومية تركية مسؤوليتها عن تلك الحوادث.

كيف نشبت الحرائق في الأسواق والمحال التجارية في هولير؟

في الـ17 من شهر شباط الفائت اشتعلت النيران في إحدى المحال التجارية في سوق روناكي في هولير واحترق بالكامل وفي 23 من الشهر ذاته  اشتعلت النيران في عددٍ من المخازن التجارية في المنطقة الصناعية الشمالية وتسببت بأضرارٍ مادية كبيرة.

كما اشتعلت النيران يوم 27 من شهر شباط في سوق “البالة / لنكه” في محافظة هولير وأدت لاحتراق نحو 166 محلاً تجارياً.

في الـ 9 من شهر آذار اشتعلت النيران في مخزن بالمنطقة الصناعية الشمالية.

كما واحترقت عدة محال تجارية في أسواق “فرمانبران” و4 مخازن في منطقة “قوشتبة” يومي 13 – 27 من شهر آذار.

كذلك نشب حريق في سوق “جلي” في محافظة دهوك في الـ 1 من شهر نيسان حيث احترق أكثر من 100 محل تجاري تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.

وفي الـ 8 من شهر نيسان نشبت الحرائق في سوق “البالة” في هولير من جديد وأدت لاحتراق نحو 48 محل بالكامل فضلاً عن الأضرار التي لحقت بمجموعة من المحال المجاورة الأخرى.

وفي 23 من الشهر ذاته نشبت الحرائق في عدة محال في سوق “شيخ الله” في هولير وأيضا نشب حريق آخر ليلة الـ 5 من شهر أيارالجاري في سوق “القيصري” في هولير حيث احترق نحو 400 محل.

وآخر الحرائق كان صبيحة الـ 7 من أيار حيث تجددت الحرائق في سوق “قيصري” في محافظة هولير ولم يكشف حجم الأضرار حتى الآن.

ماس كهربائي أم أيادي خفية ؟

بعد تكرار حوداث الحرائق أعلنت جماعة عنصرية قومية تركية تطلق على نفسها اسم الـ “الميثاق الملي” مسؤوليتها عن تلك الحرائق ولكن المسؤولين في كلتا المحافظتين وكعادتهم أعلنوا خلال تصريحات لهم أن سبب الحرائق هو ماس كهربائي.

بمعنى آخر تذرع المسؤولون بالماس الكهربائي للتهرب من تحمل المسؤولية والمسائلة عن أسباب وقوع تلك الحرائق أمام الرأي العام وأصحاب تلك المحال المتضررين.

وشكل الماس الكهربائي حالة من الشك لدى جميع أصحاب المحلات التجارية في هذه الأسواق، حتى أصدرت وزارة الكهرباء في 6 من أيار بياناً حول الحريق في سوق قيصري مؤكداً أنه لم ينشب جراء ماس كهربائي دون أن يقدم سبباً آخر.

هنا نتسائل ما دور ومسؤولية حكومة تصريف أعمال إقليم كردستان؟، لماذا لاتستطيع المحافظة على أسواق ومصدردخل المواطنين الذين تضرروا بملايين الدولارات جراء تلك الحوادث ؟

إلى متى وحكومة مسرور البارزاني المنتهية ولايتها تواصل التستر على الأيادي الخفية والأسباب الحقيقية وراء حرائق الأسواق والمحال التجارية في محافظتي هولير ودهوك؟