كويا تواصل تصدير اللوبياء وسط تحديات تواجه المزارعين

كويا

مع حلول موسم نضوج المحاصيل الصيفية، يشهد قضاء كويا تصدير مئات الأطنان يوميًا من محصول اللوبياء إلى أسواق إقليم كردستان والعراق، رغم التحديات التي يواجهها الفلاحون بسبب نقص الدعم الحكومي.

يقع قضاء كويا في منطقة خصبة تمر بها مياه نهر الزاب الصغير، ما جعلها مثالية لزراعة محصول اللوبياء. يتم تصدير مئات الأطنان من هذا المحصول يوميًا إلى أسواق إقليم كردستان والعراق، مع بداية موسم الحصاد الصيفي.

تقول كوله صابر، إحدى الفلاحات في بلدة طقطق، إن المزارعين لا يتلقون أي دعم من حكومة تصريف الأعمال لإقليم كردستان، مشيرة إلى نقص الوقود، الأدوية الزراعية، والأسمدة الكيماوية، بالإضافة إلى فرض الرسوم والضرائب على الفلاحين، مما يثقل كاهلهم.

وأضافت كوله أن الزراعة ساعدت في توفير فرص العمل للعديد من السكان المحليين، حيث تجمع الأفراد للعمل الجماعي في حقول اللوبياء.

من جهته، أشار أراس بكر، أحد المزارعين، إلى أن المنطقة معروفة بالزراعة على ضفاف نهر الزاب الصغير، وأن الكثير من الشباب العاطلين عن العمل اتجهوا للعمل في الزراعة بسبب الظروف الاقتصادية وتأخر صرف الرواتب في الإقليم.

وأكد شوان عبدالله، صاحب أحد مخازن جمع المحاصيل الزراعية، أن مئات الأطنان من محصول اللوبياء تصل إلى المخازن يوميًا، ويتم تصديرها إلى باقي محافظات العراق بسبب عدم القدرة على بيعها بالكامل في الأسواق المحلية.

بدوره، أوضح صباح عثمان، مدير زراعة طقطق، أن مديرية الزراعة تقدم إرشادات زراعية للفلاحين، مشيدًا بجهودهم التي ساهمت في توفير فرص العمل للشباب. وذكر عثمان أن إنتاج المنطقة من اللوبياء وصل إلى 215 طن في يوم واحد، حيث يتم تصديرها إلى مخازن علوة طقطق ومجمع قرناو.

وأضاف عثمان أن هذا العام شهد زراعة مساحات أكبر من اللوبياء مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ إنتاج المحصول حتى الآن حوالي ألفي طن، ومن المتوقع أن تكون الكمية النهائية لهذا العام أكبر بكثير.

يعتبر قضاء كويا من المناطق الزراعية الهامة في إقليم كردستان، حيث توفر سهولها الخصبة ومرور نهر الزاب الصغير ظروفًا مثالية لزراعة المحاصيل الصيفية مثل اللوبياء. وعلى الرغم من ذلك، يعاني المزارعون من نقص الدعم الحكومي والموارد اللازمة، مما يدفعهم إلى تصدير جزء كبير من محاصيلهم إلى خارج الإقليم لتجنب الخسائر.