الداخلية تكشف عن نسبة الحرائق خلال عام 2024 وتحدد ابرز اسبابها

مركز الأخبار

كشف الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الاعلام الامني العميد مقداد ميري، اليوم الاحد، الاسباب الرئيسية لاندلاع الحرائق بصورة مستمرة في عموم البلاد.

وقال ميري في مؤتمر صحفي تابعته “روج نيوز”، إن “اندلاع الحرائق الكثيرة في الآونة الاخيرة لأسباب عديدة منها والتي أبرزها هو التماس الكهربائي الذي بسببه تندلع الحرائق في المراكز التجارية”.

واضاف ان “الاسباب الاخرى تتمثل جزء منها تكون بفعل فاعل وجزء اخرى بسبب الاهمال وعبث الاطفال”، مشيرا الى ان “عدد الحرائق منذ بدء عام 2024 وحتى شهر حزيران الجاري بلغ 5544 حريقا”.

وتابع ان “عدد الحرائق خلال عام 2024 انخفض بشكل واضح مقارنة بعام 2023 حيث سجلنا في العام الماضي 1019 حادث حريق”.

واشار الى ان “فرق الانقاذ تمكنت من تحقيق عمليات انقاذ بلغت 165 حادث حريق”، مبينا ان “الفرق تمكنت من انقاذ 85 مليار من الحرائق”.

وفي ذات السياق، أعلنت مديرية الدفاع المدني، دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المديرية بالدماء الشابة والتخصيصات المالية التي وصلت قيمتها إلى 50 مليار دينار، فيما أكدت انخفاض معدل الحرائق في البلاد بنسبة 44% مقارنة بالعام الماضي.

ويقول مدير عام الدفاع المدني، اللواء محسن كاظم، في تصريح صحفي تابعته “روج نيوز”، إن “مديرية الدفاع المدني أصدرت جملة من الإرشادات والوصايا للمواطنين والمحال التجارية والمولات ودوائر الدولة للحد من الحرائق ومن بينها ضرورة عدم تحميل النقاط الكهربائية أكثر من الأحمال المقررة، واتباع أسلوب الخزن الصحيح، وتوفير منظومات الإطفاء في المحلات والتعرف على كيفية استخدامها، وتثبيت رقم الدفاع المدني في المنازل والمحال التجارية وغيرها لتسريع وصول فرق الدفاع المدني حال وقوع حادث بأسرع وقت ممكن”.

وبخصوص المخالفات، يوضح كاظم أن “المخالفات تحال إلى جلسة الفصل وفق قانون الدفاع رقم 44 لسنة 2013 حيث يغرم المخالف من 250 ألف دينار إلى مليون دينار مع غلق المشروع في حالة بقاء المخالفة، وفي حالة إصرار المخالف يحال للمحاكم المختصة والقضاء”.

ويتابع أن “مديرية الدفاع المدني حصلت على دعم من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ومتابعة حثيثة من قبل وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بتخصيص 25 مليار دينار لشراء أدوات اختصاصية، وتخصيص 25 مليار دينار لبناء 100 مفرزة إطفاء نموذجية، إضافة إلى التعاقدات على عجلات اختصاصية وحوضية لاستخدامها في البنايات متعددة الطوابق وتخصيص أكثر من 300 عجلة حوضية من موارد وزارة الداخلية لاستخدامها في المناطق المقدسة والأزقة الضيقة والمناطق التجارية”.

ويكمل  أنه “تم زج 4556 منتسباً من ذوي العقود الشابة مع رجال الدفاع المدني”، مؤكداً أن “هذا الدعم سيؤدي إلى رفع مستوى المديرية في التعامل مع التحديات”.

ويلفت مدير الدفاع المدني، الى أن “حوادث الحرائق منذ بداية العام إلى 31 آيار للعام الجاري انخفضت بنسبة 44% مقارنة بالعام الماضي في ذات الفترة”، مبيناً أن “شهر حزيران الجاري سجل حرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وجميع حوادث الحرائق طبيعية وفرق الدفاع المدني جاهزة للتعامل معها”.

وتشهد بعض المحافظات العراقية منذ بدء موسم الصيف سلسلة من الحرائق أثارت قلقا واسعا بين المواطنين والمسؤولين على حد سواء، خصوصا وأنها لم تقتصر على منطقة معينة بل طالت مستشفيات ومراكز تسوق وغابات وأراضي زراعية، مما زاد من حجم الخسائر البشرية والمادية.

وتثير طبيعة هذه الحرائق العديد من الشكوك حول الأسباب الكامنة وراءها، حيث أن تكرارها وانتشارها في مناطق مختلفة يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحوادث عرضية جراء ارتفاع درجات الحرارة في أم أنها نتيجة لأعمال متعمدة.

وتسببت الحرائق في العراق في وفيات وإصابات وحالات اختناق، وخلّفت أضراراً مادية جسيمة، وكان آخرها السبت في مستشفى قيد الإنجاز بمنطقة الشعب شمال شرقي بغداد. وأمرت وزارة الداخلية بالتحقيق في الحريق الذي أكدت أنه لن يؤخر موعد افتتاح المستشفى.