المرأة الكردية تُبدع في عالم الفن من خلال ريشتها

مركز الأخبار

تُعد دلسوز رسول، الفنانة الكردية، مثالًا للإبداع والصمود، حيث تحوِّل من خلال ريشتها معاناة شعبها وآمال النساء إلى لوحات فنية تعكس الأمل والسعادة. تعكس أعمالها الفنية قدرتها على مقاومة التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع الكردي.

منذ صغرها، كانت دلسوز رسول مهتمة بالرسم، مؤمنةً بأن الألوان واللوحات يمكن أن تكون وسيلة قوية لنقل الرسائل. تسعى دلسوز من خلال أعمالها الفنية إلى توصيل رسائل متنوعة عن المرأة للمجتمع.

دلسوز رسول، البالغة من العمر 42 عامًا، وُلدت في مدينة رانية وتخرجت من كلية الفنون الجميلة بجامعة السليمانية. تعيش دلسوز في نفس المدينة، وقد شاركت حتى الآن في 46 معرضًا جماعيًا للفن التشكيلي. كما تروي بنفسها، كانت منذ طفولتها مولعة بالرسم، وبدأت مسيرتها الفنية في عام 1990 من خلال الأنشطة المدرسية، واستمرت في تحقيق حلمها الفني.

لم تكن مسيرة دلسوز خالية من التحديات؛ فقد واجهت صعوبات عديدة في مجتمع يقيد حرية النساء. ومع ذلك، تمكنت بدعم من أسرتها من تجاوز هذه التحديات. تؤكد دلسوز على ضرورة استمرار النساء في كسر الحواجز لتحقيق أهدافهن، مؤكدةً أن المرأة قادرة على التغلب على الظلم والاضطهاد من خلال المثابرة والأمل.

دلسوز تواصل تقديم رسائلها من خلال فنها، مشيرةً إلى أنها لم تفقد الأمل أبدًا. فهي تسعى دائمًا لإعادة الأمل والسعادة إلى النساء، وتعتبر أن اللوحات الفنية يمكن أن تكون رمزًا للقوة والتفاؤل.

تؤمن دلسوز بأن النساء يجب أن يكسرن القيود ويتقدمن نحو أهدافهن، مشيرةً إلى أن القوة الحقيقية تكمن في الثبات على القيم والأهداف الشخصية. في ختام حديثها، تأمل دلسوز أن يُعترف بالمجتمع الكردي بأن المرأة هي قوة قادرة على التأثير والتغيير.

تستمر دلسوز رسول في عرض أعمالها داخل وخارج كردستان، مؤكدةً أن المرأة تمتلك قوة وإمكانات كبيرة، وأنها قادرة على تحقيق النجاح بفضل إصرارها ومثابرتها.