انعدام رواتب موظفي الاقليم يلقي بظلاله على معيشة جميع شرائح الشعب

عدم صرف رواتب موظفي اقليم كردستان،تسبب بسوء الاحوال المعيشية ليس لدى المظفين فحسب ، وانما لدى جميع شرائح الشعب، اذ ان انعدام الرواتب يعني توقف الاسواق بشتى انواع الاعمال التجارية و المشاريع البنائية.


قد يعتقد البعض ان عدم صرف الرواتب الحكومية لا يتضرر منه سوى شريحة الموظفين، لكن في الحقيقة فان الرواتب هي اموال تحرك الاسواق بكل فروعها الحياتية، اذا ان الموظف بدون راتب لن يتمكن من شراء خزانة ملابس (نموذجاً) الذي يبيعه محل للموبيليا،  هذا يعني ان النجار لن يعمل، وكذلك العاملين عنده ايضاً.

تقول حكومة اقليم كردستان ان بغداد هي السبب في عدم امكانية صرف رواتب الموظفين لانها لا ترسل حصة الاقليم من المستقحات المالية، لكن ترد بغداد بالقول ان الاقليم لم يلتزم بقانون الموازنة،حيث على الاقليم بموجبه ان يرسل الى بغداد 250 الف برميل نفط يوميا، وهذا ما لم يحدث. فيبقى الصحية في هذا الخلاف هم اطياف الشعب.

ولم يقبض موظفو الاقليم رواتبهم المذخرة منذ شهرين، بينما عاد وفد اقليم كردستان منتصف الشهر الجاري خالي الوفاض من بغداد، دون التوصل الى حل يرضي الطرفين او على الاقل يرضي الشعب المغلوب على امره.

وفي هذه الاثناء،يجري وفد برئاسة نائب رئيس وزراء اقليم كردستان قوباد طالباني زيارة الى بغداد استكمالاً للمفاوضات التي جرت منتصف الشهر الجاري.

يقول عزيز محمد وهو من سكان السليمانية وموظف حماية تابع لوزارة الداخلية، ان انعدام الرواتب يعني عودة الازمة المالية، لانه بتوقف صرف الرواتب، تتوقف جميع الاعمال.

واضاف عزيز انه لم يقبض راتبه منذ اربعة اشهر، و اخر راتب قبضه قبل 50 يوم كان عائد للشهر الـ12 من العام المنصرم، حيث  تعاني الحكومة من تراكمات رواتب الموظفين لديها نتيجة الازمة المالية التي عصفت بها عام 2104.

ويرى مراقبون ان الازمة المالية بدأت عندما عزم اقليم كردستان تغيير سياسية تصدير النفط مستقلاً عن بغداد.

وقالت المواطنة بيريفان مريوان ان عمل اي محل بقالة يعتمد على اموال المستهلكين، اذاً لن يعمل المحل ملم يكن هناك دخل لدى الناس،هذا يعني ان عدم صرف الرواتب يؤثر سلباً على جميع الناس حتى لو لم يكونوا موظفين في القطاع الحكومي.

وقال المواطن كارزان احمد، وهو يستثمر موقفاً للسيارات في السليمانية، ان عمله ايضاً خف بشكل واضح في الاشهر التي لا يتم فيها توزيع الرواتب، من المحتمل ان يسوء الوضع اكثر من ذلك، على حد قوله.

واعرب المواطنون في حديثهم لوكالة rojnews عن قلقهم من ان يكونوا ضحية ازمة اخرى في الاقليم، متمنين من الحكومة الى ايجاد حلول تصب في مصلحة الشعب بالدرجة الاولى.

https://youtu.be/mfD6J9L4Tg4″>