“أوجلان يصرّ على السلام” 

أشار كل من الاستاذ الجامعي هاوجين ملا أمين والناشط في مجال المجتمع المدني سمكو صابر إلى أن ما يجري في منطقة “زيني ورتي” يجري بقرار الدولة التركية ضمن إطار مساعيها الاحتلالية في جنوبي كردستان.


كما دعا كلاهما جميع الأطراف الكردية في جنوبي كردستان إلى قراءة رسالة القائد عبدالله أوجلان بشكل ممعن، لافتين إلى أن “القائد أوجلان مصرّ على إحلال السلام.” 

ألمح الاستاذ الجامعي هاوجين ملا أمين إلى أن القوى الحاكمة في جنوبي كردستان التي ارسلت قواتها إلى منطقة “زيني ورتي” لن تقوم بسحب قواتها، منوهاً إلى أن “وجود تلك القوات في تلك المنطقة، هي في الحقيقة قرار تركي ضمن إطار مساعيها لاحتلال قنديل.”

وتطرق هاوجين ملا أمين إلى الرسالة الأخيرة للقائد عبدالله أوجلان، قائلاً: “لقد ظهر في الرسالة الأخيرة للسيد أوجلان اصراره على السلام، وسد الطريق على أي قتال كردي كردي. كما حملت رسالته تحذيرات جدية.”

وأضاف ملا أمين: “تقدم القوة التركية بمساعدات السلطة الكردية يمثل تجاوزاً للخطوط الحمراء، وسيدفع ذلك إلى انتفاضة الشعب ضد الاحتلال. كما أن استمرار الوضع على هذا الحال واندلاع الحرب في ورتي سيكون سبباً في انهيار التجربة التي نعيشها في جنوبي كردستان الآن.” 

لفت الناشط في مجال المجتمع المدني سمكو صابر إلى أن “الرسالة الأخيرة لقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان لعائلتي البرزاني وطالباني وقنديل هامة جداً”، وأردف قائلاً: “الآن هو وقت الوحدة الوطنية، وليس الوقت لقول هذا المكان لي وذلك لك. الحرب هي سبب الخراب، وآمل أن يصغي الجميع إلى رسالة أوجلان، لأنه يحذر بشكل مباشر من الحرب، ويدعو إلى حل الخلافات عبر الحوار.”