رئاستا الحكومة و الاقليم وحزب الاتحاد الوطني يستذكرون ضحايا الانفال في ذكراها الـ32

في بيانات منفصلة استذكر كل من رئيس اقليم كردستان و رئيس حكومته وحزب الاتحاد الوطني الكرستاني ضحايا الانفال، و طالبوا بغداد بتعويض ذوي الضحايا و الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي كجريمة ابادة جماعية.


رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني وقال “تحل علينا اليوم الذكرى الثانية والثلاثين لأكبر حملات الإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان، والتي كانت جزءاً من مسلسل كان يهدف في الأساس إلى اقتلاع ومحو الهوية القومية للكرد وشعب كردستان”.

واضاف “(..) ولا تزال جرحاً غائراً لن يمحى من ذاكرة شعب كردستان”.

وتابع “وفي الوقت الذي تؤكد فيه حكومة إقليم كوردستان سعيها المتواصل لتدويل مذابح الأنفال وتصنيفها جرائم إبادة جماعية (جينوسايد)، فإنها تبذل كل ما في وسعها لتحسين معيشة ذوي الشهداء والمؤنفلين، مع التشديد على ضرورة أن تتحمل الدولة العراقية مسؤوليتها الدستورية والأخلاقية لتعويض المتضررين من هذه الجرائم وتقديم الضمانات لمنع تكرارها مستقبلاً”.

واستذكر رئيس اقليم كردستان نيجرفان بارزاني ” بإجلال وتقدير” كل الضحايا الذين ضحوا بأرواحهم إبان تلك الجريمة والإبادة العرقية، وقال “ننحني تكريماً لأرواحهم الطاهرة وأرواح كافة شهداء كوردستان، تحیة وتقدير لعوائلهم وذويهم الأباة”.

و اضاف بارزاني “وينبغي على الدولة العراقية وكواجب قانوني وأخلاقي أن تلتفت بجدية لذوي الضحايا وتعوضهم”.

وقال بارزاني “ومثلما عدت المحكمة العليا العراقية للجرائم، عمليات الأنفال جريمة إبادة عرقية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، فإننا ندعو المجتمع الدولي إيضاً إلى الإقرار بأن تلك الجريمة جريمة إبادة عرقية، وسنواصل جهودنا في هذا السياق ونكرس كل مساعينا في سبيل تحقيقه، كما سنستمر في العمل من أجل العثور على رفات الشهداء وإعادتها إلى أحضان الوطن. في هذه الذكرى نحيي الأرواح الطاهرة للشهداء الذین سیظلون أحیاء في ذاكرة شعب كوردستان إلی الأبد”.

واصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، بيانا بمناسبة الذكرى الـ32 لجرائم الأنفال التي تعرض لها شعب كردستان.

وجاء في بيان المكتب السياسي: نفذ النظام البعثي البائد بقيادة الديكتاتور المقبور صدام حسين وفي اطار السياسات الوحشية للتطهير العرقي وابادة شعب كوردستان وفقا لمخططات عسكرية وعن طريق 8 مراحل جرائم الأنفال التي ادت الى استشهاد 182 الف مواطن كوردي بريء ومن النساء والاطفال والشباب والشيوخ، واخذهم ازلام البائد الى المعتقلات ودفنهم في مقابر جماعية واغلبهم لحد الآن في عداد المفقودين.

واضاف البيان: ان النظام البعثي البائد لم يتوقف عند قتل المواطنين المدنيين فقط، بل قام بتدمير أكثر من 5 آلاف قرية وتحطيم البنى التحتية لكوردستان وقام بتنفيذ عمليات تعريب وترحيل وتغيير ديموغرافي في كركوك وباقي المناطق المستقطعة.

وتابع البيان: بعد تحرير العراق في العام 2003، تم تعريف ملف الأنفال في المحكمة الجنائية العراقية العليا كجرائم ابادة جماعية وتمت معاقبة قسم من المجرمين الذين نفذوا تلك الجرائم، وفي هذا الصدد لم تنتهي مهمنا لحد الآن ويجب تقديم جميع المجرمين المطلوبين الى القضاء وانجاز باقي الاجراءات القانونية لهذا الملف.

وقال البيان: يجب تعويض عوائل المؤنفلين بشكل مادي ومعنوي وتوفير حياة افضل لهم وتكثيف الجهود على المستوى الدولي لتعريف جرائم الأنفال كجرائم ابادة جماعية. وفي هذا الذكرى ننحني اجلالا لشهداء الأنفال ونعلن باننا لن ننسى تضحيات ومآسي جرائم الأنفال وسنعمل ونناضل من اجل ترسيخ الحقوق الدستورية والديمقراطية لشعب كوردستان، تلك الحقوق التي ضحى من اجلها عشرات الآلاف من الشهدا والمؤنفلين.

واضاف البيان: مع الاسف تتزامن ذكرى الأنفال في هذا العام مع انتشار فايروس كورونا وبسبب الاجراءات الوقائية ولحماية سلامة المواطنين، لم تجري أية نشاطات ومراسيم تليق بهذه المناسبة، لكن هذه الجريمة ستبقى حية في وجداننا ولن ننسى ابدا احبائنا المؤنفلين والمآسي الكبيرة التي تعرضت لها عوائلهم الأبية.