“تقدم” يتعرض لعاصفة.. والحلبوسي يتجه لـ”تهديد” قيادات الحزب

مركز الأخبار

أدى تسنم حزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، للحكومة المحلية في الأنبار، إلى حدوث عاصفة بداخل الحزب وقياداته.

فبعد هيمنة حزب تقدم على جلسة انتخاب المحافظ في 5 شباط فبراير الحالي، وانسحاب كتلة الاستقرار، كشف شيوخ ووجهاء الانبار، عن خلافات جديدة بين الحلبوسي وقيادات من حزب تقدم.

وتضم كتلة الاستقرار في مجلس محافظة الانبار، خمسة أعضاء من عدة أحزاب في مجلس المحافظة، ينتمون الى قوائم السيادة والأنبار هويتنا والحسم الوطني وعزم والأنبار المتحد.

اذ قال عبد رشيد الدليمي احد شيوخ ووجهاء محافظة الانبار الدليمي، في تصريح تابعته “روج نيوز”، إن “هناك خلافات جديدة نشبت بين الرئيس المخلوع محمد الحلبوسي وقيادات حزب تقدم حول الية توزيع المناصب القيادية في تشكيلة الحكومة الجديدة بعد تهميش عدد المرشحين الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات وعدم اسنادهم لأي منصب”.

وأضاف أن “المرشحين الفائزين هددوا الحلبوسي بالانسحاب من الحزب والانضمام الى تحالف استحقاق الذي يتزعمه محافظ الانبار علي فرحان الدليمي”.

وتابع: “الحلبوسي اجرى عمليات تغيير بعدد كبير من مدراء الدوائر الحكومية واستبدالهم بشخصيات اخرى من حزب تقدم الا ان هذا القرار لم يطبق على امر الواقع بعد اعتراض قياداته وشركاءه في تشكيل الحكومة الجديدة”.

وبين أن “عددا من قيادات تقدم دخلت خط الوساطة بين المتخاصمين الا ان مساعيهم فشلت دون تحقيق تقارب وجهات النظر ليبقى الباب مفتوحا امام انسحاب عدد من قيادات الحزب والتوجه نحو تشكيل جبهة مضادة لإطاحة بتطلعات الحلبوسي”.

وأشار إلى أن “التشكيلة الجديدة للحكومة المحلية لاقت اعتراضات عديدة من قبل قيادات حزب تقدم”، مبيناً ان” الحلبوسي هدد من يحاول الانسحاب بتقديم ملفاته الى لجان النزاهة بتهم كيدية “.

يشار إلى أن الكتل السنية منذ سنوات عديدة، لم تستمر في تحالفات راسخة لدورة انتاخبية كاملة أو لسنوات، حيث أن أغلب التحالفات كانت سريعات الإنهيار بعد تشكيل أي حكومة أو منصب معين، ويعاد مجددا التشكيل وفق “المصالح” التي تستحدث حسب كل مرحلة.

وكانت مصادر مطلعة كشفت في فبراير شباط الحالي، عن تعرض قائممقام قضاء الفلوجة عيسى العيساوي إلى تهديدات دفعته إلى طلب إحالته على التقاعد.

وتوقع عضو تحالف الانبار المتحد محمد الفهداوي، الأربعاء الماضي، عدم استمرار حكومة الانبار بقيادة حزب تقدم الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، لا سيما بعد انسحاب كتلة الاستقرار.

وانتخب مجلس الانبار، في 5 شباط فبراير الحالي، عمر مشعان دبوس الدليمي رئيساً له، وأكرم خميس المحلاوي نائباً لرئيس المجلس، كما صوّت على اختيار محمد نوري الكربولي محافظاً للأنبار.

وأعلن محافظ الأنبار علي فرحان الدليمي، في 3 من شباط فبراير الحالي، تشكيل كتلة جديدة في مجلس محافظة الأنبار، تحت اسم “الاستقرار”.

وأعلنت عشائر الأنبار، مطلع الشهر الحالي، في بيان تلاه عدد من شيوخ المحافظة خلال مؤتمر صحافي عقدوه في مدينة الرمادي، دعمها للفرحان، مؤكدين انه يتعرض لضغط بسبب المناكفات والصراعات الحزبية ولكونه يمثل هيبة المحافظة.