صحفية: اعتقال الصحفي سليمان أحمد هدفه إخماد الأصوات الحرة

مركز الأخبار

سوء أوضاع الصحفيين والعمل الصحافي أدى إلى خلق قلق شديد لدى الصحفيين في الإقليم ويوما بعد يوم يسير نحو مخاطر أكثر وتقول الصحفية لنيا بختيار: إن اعتقال الصحفي “سليمان احمد” يندرج في خانة إخماد الأصوات الحرة وممانعة العمل الصحافي.

يصنف العمل الصحافي وحرية التعبير في العالم داخل إطار حقوق الانسان، ولكن في جنوب كردستان تقوم السلطة بتضييق الخناق يوما بعد يوم على الصحفيين وخصوصا إذا لم يعملوا لصالح السلطة، حينها يعذبون ويزجون بهم في السجون أو يخطفون ومن ثم يغتالون وفي هذا الإطار ومنذ 130 يوما والصحفي “سليمان أحمد” معتقل لدى الديمقراطي الكردستاني ولا يعرف شيئا عن مصيره إلى الآن.

وتحدثت الصحفية “لنيا بختار” عن أوضاع الصحفيين وأجواء العمل الصحافي وحرية التعبير في إقليم كردستان لروج نيوز، وقالت: العمل الصحافي في إقليم كردستان أمام طريقين، أولهما حصول العمل الصحافي على بعض التقدم والتطورات الملحوظة وبشكل كانت المساس والتقرب من بعض القضايا الحساسة تعد خرقا وممنوع ولم يكن باستطاعة الصحفيين التحرر من بعض قيود كانت مفروضة عليهم ولم يقدروا العمل عليها وإذا قاموا بالعمل في تلك المواضيع واجهوا المساءلة والتهديدات والاعتقالات.

وأضافت: الناحية الثانية كما رأينا اعتقل في الآونة الاخيرة عدد من الصحفيين في منطقة بهدينان بسبب حرية التعبير والعمل الصحافي والذي سجن فيها الصحفي “شيروان شيرواني” وبعض من أصدقائه منذ عدة سنين الأمر الذي يثبت أن العمل الصحافي لا يزال محفوفا بالمخاطر وليست هناك حرية مطلقة للصحافة في إقليم كردستان بشكل يستطيع الصحفي منا أن تفرح به وتشعر بالسعادة لأن العمل الصحافي مهمة وضرورية لتوضيح الأمور للرأي العام.

وحول اختطاف الصحفي “سليمان احمد” محر الأخبار في القسم العربي لوكالة “روج نيوز”، قالت الصحفية “لنيا بختيار”: إن اعتقال الصحفي سليمان أحمد نموذج حي آخر في عدم حصول الأجواء الصحفية وحريات التعبير في خانة التحرر وممارسة طبيعية نشطة دون قيود وشروط سياسية والذي للأسف لا تتمتع بها إقليم كردستان.

وأضافت: مر أكثر من ثلاثة أشهر على اعتقال الصحفي “سليمان أحمد” ولكن إلى الآن لا أحد يعرف لماذا اعتقل وبأي ذرائع، نحن جميعا نعلم أن الصحفي سليمان أحمد كان صحفيا محايدا وكان يعمل في مؤسسة معروفة وعلنية، لماذا يتوجب أن يعتقل الصحفي ويسلب منه حريته في حين كان في سفر للقاء ذويه والمشاركة في مجلس عزاء والده؟

وأشارت في حديثها إلى أنه: إذا استمر اعتقال الصحفيين بهذا النمط فإن العمل الصحافي يكون في خطر محتوم ومؤكد وستسوء الأوضاع أكثر مما هو عليه الآن في إقليم كردستان وسيجبر الصحفيون أن يعملوا تحت سقف المراقبات والتجسس عليهم بشكل لا يقدرون على تسيير أعمالهم الصحفية على طريقتها المعروفة والصحية.

وتحدثت الصحفية “لنيا بختيار” أكثر حول اعتقال الصحفي “سليمان احمد” وقالت: اعتقاله بغير سبب وعدم الكشف عن مكان تواجده واللقاء به وسلامة حياته يثبت حالة خطف “سردشت عثمان” في السابق وايضا استشهاد “كاوه كرمياني” و”سوران مامه حمه”، وتوضح أن حكومة تصريف أعمال إقليم كردستان وفي أي وقت شاء تقوم بتصفية وإزاحة كل من قام بعمل شيء أو قال كلمة ليست في صالحها ولا يروق لها وخصوصا في حالات فساد حكومته لتصريف الأعمال.

وفي الختام قالت الصحفية “لنيا بختيار”: إن اعتقال الصحفي سليمان احمد من منطلق العمل الصحافي يندرج في خانة إخماد الأصوات الحرة ومنع العمل الصحافي وأيضا تخويف الصحفيين الآخرين وأيضا أفراد المجتمع، فإذا ما كان هناك فساد وأعمال غير قانونية وصحية في أي مكان وبقعة ولم يستطع الصحفي متابعتها وكشف حقائقها وإيصالها إلى المجتمع ويعملوا على توعية المجتمع من مخاطر تلك الأعمال والأفعال التي لها تأثيرات على عمل الحكومة وحياة القاطنين في إقليم كردستان، ما الجدوى من وجود الصحافة والصحفيين أصلا؟.

ويمر اليوم 130 يوما على اعتقال الصحفي “سليمان احمد” محرر الأخبار في القسم العربي لوكالة “روج نيوز” من قبل الديمقراطي الكردستاني عند معبر “فيش خابور” وعند عودته من مجلس عزاء والده في غرب كردستان وقد تم اعتقاله من قبل قوات تابعة للديمقراطي الكردستاني دون أي أسباب، ومصيره مجهول حتى اللحظة ولا يسمح منذ ذلك الوقت لمحاميه وذويه بلقائه.