يجب ان تكون الجامعات مركزاً لتوعية النساء بحقوقهن

مركز الأخبار

شددت مديرة مركز جيندر في جامعة السليمانية على ضرورة مواجهة جرائم قتل النساء في إقليم كردستان وجعل الجامعات مراكزاً لتوعية النساء بحقوقهن وحماية أنفسهن من العنف الممارس بحقهن.

لاسک ئەرسەلان بایز

وتقول مديرة مركز جيندر في جامعة السليمانية: “في السابق، كان هناك العديد من النساء القياديات في مجالات مختلفة وكان المجتمع يدعمهن، لكن الآن في بعض الأحيان يتم حل قضية قتل النساء من خلال المصالحة العشائرية”.

وفيما يتعلق بدور المرأة القيادية في كافة مجالات الحياة، تحدثت الدكتورة لاسك أرسلان، عن عواقب الانفتاح المفاجئ على عالم الرأسمالية والتكنولوجيا “مؤكدة أنه أحد الأسباب الرئيسة لهيمنة الذهنية الذكورية داخل المجتمع في إقليم كردستان”.

مضيفة :”صحيح أننا لا نستطيع أن نلوم الحكومة على كل حادثة عنف وقتل للنساء، ولكننا نرى أنه في معظم حالات قتل أو اغتيال النساء، وعلى الرغم من تشكيل لجان للتحقيق بهذه الحوداث والتحقيقات، إلا أنه لا يتم اتخاذ أي إجراءات وقرارات جدية”.

وحول ازدياد هيمنة الذهينة الذكورية تقول الدكتورة أرسلان: ” يعود ذلك للتأثير الثقافي لدول الجوار على الكرد، كانت المجتمع الكردي في إقليم كردستان في السابق يعيش في جو منفتح وكان للنساء أدواراً بناءة وفعالة، لكن الآن، وبسبب سيطرة الذهنية الذكورية، فإن أسهل طريقة لإبعاد وتهميش المرأة الناجحة في مجال ما، هي توجيه تهم أخلاقية لها وإفشالها في عملها”.

ونوهت الأستاذة  الجامعية إلى إنه وبالرغم من انخفاض نسب جرائم قتل النساء إلا أننا ما زلنا نسمع أخبار عن قتل امرأة يوميا وأسبوعيا وشهريا، ويتم إغلاق القضية من خلال “المصالحة العشائرية”

وفي نهاية المقابلة أكدت الدكتورة لاسك على أن الجامعات كمؤسسة أكاديمية يجب أن تساعد في رفع مستوى الوعي لدى النساء، وتوعيتهن بحقوقهن واللجوء الى القضاء والقانون لنيلها وحماية أنفسهن من العنف الممارس ضدهن.