التحديات الأمنية والسياسية تتزايد مع اقتراب الانتخابات في كردستان

مركز الأخبار

منذ عهد الدولة العثمانية، لم تسمح الدولة التركية للشعب الكردي بإدارة شؤونه الخاصة، ولم تسمح لهم بالترشح في الانتخابات البرلمانية والمحلية في تركيا وشمال كردستان. في السنوات الأخيرة، لم تتغير هذه السياسة بشكل كبير، حيث تظل تركيا ترى في الكرد تهديدًا وتعمل على منعهم من المشاركة في الحياة السياسية.

البداية في البرلمان

لأول مرة في عام 1991، ترشح عدد من الشخصيات الكردية لانتخابات البرلمان التركي ودخلوا البرلمان. وفي عام 1999، ترشحت شخصيات كردية لانتخابات البلديات في شمال كردستان وأصبحوا رؤساء بلديات.

الاعتقالات والقمع

في عام 1994، اعتقلت الدولة التركية 10 من النواب الكرد وزجتهم في السجون لمدة تتراوح بين 15 و20 عامًا لمنعهم من الوصول إلى المناصب البرلمانية والمحلية. وفي انتخابات البلديات لعام 2014، فاز الكرد بحوالي 100 بلدية في شمال كردستان، لكن في عام 2015، لجأت الحكومة التركية إلى نظام الأوصياء وعزلت العديد من رؤساء البلديات وسجنت الكثير منهم.

السياسات العنصرية المستمرة

تواصل الدولة التركية تحت قيادة أردوغان سياستها العنصرية بمنع الكرد من المشاركة في الانتخابات ومنعهم من الحصول على أي منصب حكومي أو إداري، مما يعكس إرادة الشعب الكردي بطريقة قانونية وديمقراطية.

التدخل في غرب وجنوب كردستان

تعمل تركيا على منع الكرد من إدارة شؤونهم في غرب وجنوب كردستان. في الشهر الماضي، قررت مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إجراء انتخابات بلدية، لكن أردوغان هدد وأعلن أنه لن يسمح بإجراء الانتخابات في شمال سوريا، وقام بشن هجمات عنيفة على غرب كردستان.

تصريحات صالح مسلم

أعلن صالح مسلم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أن تركيا تسعى لمنع الكرد من إدارة شؤونهم في أي مكان، لكننا لن نتراجع وسنقوم بإجراء الانتخابات في شهر آب المقبل رغم تهديدات تركيا.

تأجيل انتخابات برلمان إقليم كردستان

في جنوب كردستان، قررت الحكومة إجراء انتخابات برلمان الإقليم في 10 حزيران الجاري، لكن الدولة التركية، عبر حلفائها من الحزب الديمقراطي الكردستاني والأحزاب التركمانية، تدخلت ومنعت إجراء الانتخابات.

السيطرة على كركوك

وفي قضية انتخابات محافظة كركوك، منعت تركيا الأحزاب الكردية من خوض الانتخابات بقائمة موحدة، مما أدى إلى تفرقها وخوضها الانتخابات بشكل منفصل، وبعد الانتخابات، لم تسمح تركيا عبر حلفائها التركمان بإدارة المدينة أو تعيين محافظ.

الاعتداءات العسكرية

الآن، تشن تركيا هجمات على أراضي الإقليم بهدف خلق أزمات تعرقل إجراء انتخابات برلمان الإقليم. وإذا استمرت هذه الهجمات، فإن تأجيل الانتخابات سيكون أمرًا لا مفر منه.

تستمر الدولة التركية في سياستها القمعية لمنع الكرد من الحصول على حقوقهم والمشاركة في إدارة شؤونهم.