بيع الكهرباء إلى ديالى يقلص ساعات التيار في كرميان “مواطنون يطالبون بحلول فورية”

مركز الأخبار

بينما تعاني منطقة كرميان في إقليم كردستان من أزمة كهرباء مستمرة، تفاقم الوضع بعد بيع نسبة كبيرة من التيار إلى محافظة ديالى، ما أدى إلى تقليص ساعات توفير الكهرباء للمنازل والأعمال التجارية في المنطقة.

مع وجود 38 ألف مشترك للكهرباء الوطنية في كرميان، يواجه المواطنون هناك تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم من الكهرباء. وتقسم هذه الشبكة الكهربائية التي تبلغ 63 ألف و400 مشترك في قضاء كلار، و16 ألف مشترك في بلدة كفري، بالإضافة إلى 3,718 مشترك في قضاء خانقين. علمًا أنه تم تجهيز 72 ألف و326 مشترك بعدادات ذكية بهدف تحسين توزيع الكهرباء.

وفي الوقت الحالي، يتم تصدير 115 ميغاواط من التيار الكهربائي إلى كرميان، مما أدى إلى توفير نسبة 30 أمبير فقط لكل منزل، وذلك لمدة 14 ساعة يوميًا. ويعزو مدير الكهرباء في كرميان هذه الضائقة إلى بيع نسبة كبيرة من الكهرباء إلى ديالى عبر خط 132 لشبكة الكهرباء، مما أدى إلى هبوط في فولتية الكهرباء المقدمة لكرميان.

هونەر عەلیيعبر “هونر علي”، أحد سكان قضاء كلار، عن استيائه من هذا الوضع قائلاً: “لقد زفت في الماضي حكومة تصريف أعمال إقليم كردستان بشرى وضع العداد الذكي على أنه سيعالج مشكلة الكهرباء ولكن العكس كان صحيحًا. فأنا وكصاحب محل أدفع شهريًا مبلغ 550 ألف دينار عراقي للكهرباء بسبب قلة التيار الوطني.”

ئەیاد محەمەدمن جهته، يقول “اياد مصطفى”، الصحفي المتخصص في شؤون الكهرباء: “وضع انعدام التيار الكهربائي الآن في منطقة كرميان، إحدى المشاكل الصعبة التي تواجه المواطنين في الوقت الحالي. فبالرغم من أن منطقة كرميان منطقة حارة، إلا أن ضعف وقلة التيار الكهربائي أصعبت الأمور والعيش أكثر على المواطنين القاطنين هنا.”

حازم کەریممن جهته، أكد “حازم كريم”، المدير العام لكهرباء منطقة كرميان، أن الموسم الصيفي يزيد الضغط على الشبكة الكهربائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تخفيض ساعات توفير الكهرباء للمواطنين. فيما يتابع سكان كرميان بانتظار حلول فعّالة تحقق توفير كافٍ من الكهرباء للمنطقة بشكل مستدام.