قرموس يثني على مواقف القوى الكردستانية حيال الوحدة الوطنية ويكشف مصادر الاعاقة

تحدث الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني احمد قرموس حول هدف اللقاءات التي يجريها وفده في جنوب كردستان مسلطأً الضوء على اهمية المرحلة لتحقيق الوحدة الوطنية بين القوى السياسية، نظراً لحجم و هول التهديدات التي واجهها الكرد.


جاء ذلك في حوار اجرت معه وكالة rojnews و هذا نص الحوار :

 

ما هدف اللقاءات الاخيرة التي يجرها وفدكم في جنوب كردستان وفي هذه المرحلة؟

طبعاً تحقيق الوحدة الوطنية ومساعي  المؤتمر الوطني الكردستاني من اجل هذا الهدف ليس بالامر الجديد، و سبق ان عملنا في هذا الاطار، و ما اجراه الوفد الاخير من لقاءات جاء في اطار هذه المساعي، وخاصة بعد التطورات الاخيرة وقيام الدولة التركية باحتلال مدينتي سري كاني و كري سبي، والمستوى الكبير للتهديدات الذي يتعرض لها الشعب الكردي.حيث تشن كل المجاميع المرتزقة في العالم هجوماً على الكرد مستخدمين كل انواع الاسلحة، هذه الهجوم استهدف روجآفا  كذلك جنوب كردستان، اما بالنسبة لشمال كردستان فتتعرض لحملة ابادة سياسية، كل هذه التهديدات وصلت الى اعلى مستوى لها، وما نفهمه من سياسية الدولة التركية هي انها تشن حرب بلا هوادة على الكرد، الى ذلك نرى ان المكتسبات التي حققها الكرد تواجه تهديدات جمة ، فتركيا تريد ضرب هذه المكتسبات و اجراء تغيير ديموغرافي. هذا ما حرك المؤتمر الوطني الكردستاني من جديد لتكثيف جهوده، و قد تم اتخاذ قرار من جانب المؤتمر لتشكيل وفد منه و اجراء حوار مكثف مع الاطراف السياسية حول التطورات و التهديدات التي تحدثنا عنها اعلاه.

 

هل هذه اللقاءات مجرد اجتماعات تشاورية ام انها ستنتهي بنتجية فعلية على ارض الواقع؟

ما نقوم به يأتي على خطوات متعددة في هذه المرحلة، فهي ليست للتشاورفحسب، بل من الضروري اتخاذ اجراءات لمواجهة التهديدات و المخاطر الكبيرة تلك، و هذه الاجراءات التي نأمل الوصول اليها هو تحقيق الوحدة الوطنية، و نرى بعين الاهتمام مواقف الاطراف السياسية.

 

كيف تقيمون مواقف الاطراف السياسية التي زرتموها؟

طبعاً بدون وضع اية خطوط حمر وحدود للقاءات فهي مفتوحة امام كل الاطراف السياسية في جنوب كردستان، ليس معها فحسب بل حتى مع التنظيمات المدنية والعشائر و ممثلي المكونات و الطوائف، وجميع الاطراف السياسية ترحب بالجهود الرامية الى تحقيق الوحدة الوطنية.هناك بعض الحساسيات و الخلافات بين بعض الاطراف السياسية، و نحن كمؤسسة المؤتمر الوطني الكردستاني نقوم بواجبنا في انهاء هذه الخلافات و تقريب الاطراف من بعضها البعض. وقد تحلت جميع الاطراف بموقف مرحب من هذه الخطوات و نتمنى ان نصل الى نتيجة بمستوى افضل في المرحلة المقبلة.

 

في حال ان تم عقد اجتماع او مؤتمر في هذا الاطار، هل تلمستم نية مشاركة الاطراف فيه؟

نحن نفكر في عقد مؤتمر على نطاق كردستاني واسع وذي مستوى عالي، نهدف من خلاله كسر القيود التي تقيد تحقيق الوحدة الوطنية، ونعتقد انه يصعب عقد المؤتمر الوطني الكردستاني ما دام هناك خلافات بين القوى السياسية.

 

هل لديكم نية اجراء اللقاءات مع الاطراف في الاجزاء الكردستانية الاخرى ، اما انها تقتصر على قوى جنوب كردستان فقط؟

جنوب كرستان وغربه(روجآفا) في ذات المستوى من الاهمية، لذا نوينا زيارة روجآفا و اجراء لقاءات مع الاطراف الساسية هناك، لكن للاسف تم عرقلة توجهنا و لم يتم السماح لنا بالذهاب الى روجافا؟

 

من هم ؟

بلا شك ..سلطات جنوب كردستان (اقليم كردستان العراق).

 

لماذا ؟

على وسائل الاعلام ان توجه هذا السؤال للسلطات ،لماذا يتم عرقلة هذه الجهود، في الحقيقة كنت ارغب بشدة ان اجري زيارة الى السيدين مسعود البارزاني و نيجرفان البارزاني، كما اردت ان اهنئ مسرور البارزاني و نيجرفان البارزاني لاستلامهما مهامهما الجديدين. و لقد وجهنا طلباً لزيارتهما، لكنهما للاسف لم يستجيبا للطلب حتى الان، و لا نعرف السبب.

نحن نتحلى بالصبر، ونفهم وجود الحساسية لدى بعض الاطراف، لكننا لن نتوقف عن محاولاتنا و لا شيء يثنينا عن الاستمرار، و نتمنى ان تبدي تلك الاطراف استعدادها لان نجتمع معاً بغية فتح السبيل امام الحوار،حينها قد نتمكن من تخفيض مستوى الحساسية حيال بعضنا البعض، ليس لدينا نية اخرى آخر غير هذه.

 

ما مدى ضرر هذه المواقف على مساعي تحقيق الوحدة الوطنية؟

يمكن الاخذ بعين الاعتبار حساسية بعض دول الجوار، لكن الى اي مستوى يمكن القيام بذلك..اتذكر قبل اسابيع حين شنت الدولة التركية هجماتها على روجآفا ، اصدر السيد مسعود البارزاني بياناً اعرب عن تضامنه مع شعب روجآفا، فكان الرد التركي سريعأً على لسان اردوغان و بشكل غير لائق هاجم فيه شخص البارزاني و قال (اليوم دور روجآفا و غداً دورك)، اذاً فالدولة التركية تعادي الوجود الكردي، او انها تريد منا ان نكون كغلمان لها، اذا كانت هذه هي الحساسية التي يتم الحديث عنها بانه يجب ناخذها بعين الاعتبار وان تفهما ، لما لا يكون لنا ايضاً مواقف وحساسية من اعدائنا، كما هم يفعلون.؟

 

هل هذا يعني ان عدم ترحيب تلك الاطراف بمساعي الوحدة الوطنية سببها التدخل الخارجي؟

بلا اي شك ..نعم فدول اقليمية محيطة تتدخل و لا تريد تقاربنا ووحدتنا.

اذا لم نتحد سيكون مصيرنا الزوال، و نحن نعمل على اساس مبدأ تحقيق الوحدة الوطنية، فالمرحلة هي الانسب، و لن تأتي مرحلة افصل من هذه التي تشهد دعما ًدولياً لنا، فحتى العالم اصبح يخبرنا “اتحدوا”، و هذا مطلب الشعب بجميع شرائحه.