زيارة وزير داخلية العراق إلى إيران .. ترحيب برلماني وانتقاد استراتيجي

مركز الأخبار

يُجري وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أولى زياراته إلى إيران بعد تسنمه منصب الوزارة في نهاية العام الماضي ضمن حكومة محمد شياع السوداني الذي نال ثقة البرلمان العراقي بعد إنتهاء صلاحية عمل حكومة مصطفى الكاظمي”.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية حصلت “روج نيوز” نسخة منه، فأن” الشمري تلقى دعوة من نظيره الإيراني احمد وحيدي، لزيارة العاصمة طهران برفقة وكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات، وقائد قوات الحدود ومدير مكافحة المخدرات، ومدير الاحوال المدنية والجوازات والإقامة”.

ماذا سيبحث؟

اللواء خالد المحنا الأرشيف - النعيم نيوز

ووفق الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا: هذه الزيارة مهمة لتقوية العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين العراق وإيران وتساهم بحل العديد من الملفات العالقة”.

وقال المحنا في تصريح لوكالة “روج نيوز” إن” وزير الداخلية سيبحث مع نظيره الإيراني والمسؤولين الأمنيين في طهران القضايا التي تتعلق بأمن الحدود المشتركة بين البلدين، ومكافحة المخدرات، والقضايا الخاصة بالإقامة وسمات الدخول بين مواطني البلدين خلال فترة الزيارات الدينية”.

وأشار المحنا إلى أن” الزيارة ستشهد بحث العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران، والوضع الأمني والسياسي في بغداد، والتطرق لتطورات الوضع الإقليمي والدولي وإنعكاساته على أمن وأستقرار العراق والمنطقة”.

ترحيب نيابي

علي الجمالي

من جانبه رحب عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي علي الجمالي بزيارة وزير الداخلية العراقي إلى إيران لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لما يحملانه من علاقات مشتركة خصوصًا فيما يتعلق بالجانب الأمني والمشاركة الفعالة في الحرب ضد تنظيم عصابات داعش الإرهابية”.

وقال الجمالي في تصريح لوكالة “روج نيوز” إن, العراق حريص على تعميق أواصر العلاقات بين إيران، مُعرباً عن شكره لمواقف إيران الرامية باتجاه الدفع بخيار التهدئة، وتجنب التصعيد بالمنطقة”.

وأضاف الجمالي أن” بحث العلاقات الثنائية والأمن والتطرق لتطورات الوضع الإقليمي والدولي وإنعكاساته على أمن وأستقرار العراق وإيران والمنطقة برمتها دليل على مكانة بغداد وطهران المهمة في خارطة الشرق الأوسط”.

ويؤكد البرلماني على على أهمية العمل المشترك لتعزيز الأمن والإستقرار في العراق وإيران والإرتكان لكل ما من شأنه خفض التوتر، تحقيقاً لمفهوم الأمن الجماعي، موضحا إن” العراق لايزال يواجه تحديات مختلفة ومنها التحديات الأمنية ومواجهة الإرهاب وأن أي أعمال تضر بأمن العراق وإستقراره ستعقد المشهد في الداخل العراقي والإيراني”.

في المقابل هناك آراء مختلفة حيث تذهب نحو التقليل من أهمية الزيارة ان لم تحتوي على ملفات مهمة مثل الاعتداءات الإيرانية السابقة على الأراضي العراقية وقطع الروافد النهرية القادمة من إيران صوب العراق وفق الخبير الاستراتيجي يحيى الكبيسي”.

الكبيسي: لن يأتي رئيس وزراء بالعراق إلا باتفاق بين سائرون والفتح

وفي تصريح لوكالة “روج نيوز” أضاف الكبيسي أن” إيران لديها أدوار سلبية مع العراق ومنها شن بعض الهجمات الصاروخية على المناطق السكنية في محافظة السليمانية شمالي شرق العراق وأيضًا قطع الروافد النهرية القادمو نحو العراق وهذا دليل على عدائية ما تسمى بـ”الجمهورية الإسلامية” تجاه العراق”.

وأشار الخبير إلى أن” ملف المياه يعتبر من ملفات الأمن القومي وأيضًا تقع ضمن اختصاص وزير الداخلية العراقي إضافة لملف الاعتداءات يجب عليه فتحها على طاولة الإيرانيين”.

ويحمل الشمري رتبة فريق أول ركن وهو من قادة الجيش العراقي, تخرج من الكلية العسكرية العراقية في عام 1989 ليبدأ الخدمة كضابط في الجيش العراقي وحصل على ماجستير علوم عسكرية بعد تخرجه من كلية الأركان العراقية عام 1998 ثم عمل نائب قائد الفرقة الأولى في الجيش العراقي بين 2009 إلى 2011 وبعدها تعين قائد الفرقة العاشرة في الجيش العراقي بين 2011 إلى 2013 ومن ثم قائد عمليات بغداد بين 2013 إلى 2016, واشترك بمعارك التحرير ضد تنظيم داعش الإرهابية وكان أحد القادة فيها, حاصل على وسام (فارس جوقة الشرف) اعلى وسام في فرنسا لدوره في الحرب ضد الإرهاب واصبح المفتش العسكري في الجيش العراقي بين 2017 إلى 2020 ثم نائب قائد العمليات المشتركة من 2020 إلى 2022″.