“لا سبيل امام الكرد سوى لمّ الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية”

الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني ريبوار رشيد اشار الى ان جنوب كردستان يمر بمراحل عصيبة لذلك سيعقد المؤتمر اجتماعه الخاص بجنوب كردستان في الـ 27 و الـ 28 من شهر كانون الثاني الجاري و تم ارسال الدعوة الى كافة الاطراف السياسية والشخصيات المستقلة والمثقفين، لايجاد الحلول المناسبة للاوضاع التي يمر فيها.


روج نيوز- ستوكهولم

تحدث الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني ريبوار رشيد لوكالة روج نيوز حول نشاطات المؤتمر خلال 2017 ومساعيه لتوحيد الكرد من خلال عقد المؤتمر الوطني وكذلك المتعلقة ببرنامجهم لسنة 2018

هل تستطيع ان تخبرنا عن نشاطاتكم التي قمتم بها خلال عام 2017؟

كان عام 2017 عاما جيدا وقد قمنا بخطوات فعالة وكي نستطيع القيام بخطوات اكثر فاعلية علينا تقيم الاشياء التي لم نستطع القيام بها. وكمؤتمر وطني كردستاني كان بمقدورنا ان نحقق خطوات اكبر وان نرفع من وتيرة نضالنا اكثر, ولكن في الحقيقة عملنا تطوعي نابع من الاحساس بالمسؤولية و بسبب انعدام الفرص نواجه الكثير من المصاعب لذلك من الضروري تحسين عملنا ان ننتقد هذه النقطة في عام 2018.

كما هو معروف ان الهدف من المؤتمر الوطني الكردستاني هو توحيد الكرد و ان يكون للشعب الكردي بكل طوائفه ومذاهبه وفي كل مكان موقفاً واحداً. لذلك نعمل على احضار كافة الاحزاب السياسية. كما ان حضور المرأة في غاية الاهمية لذلك يجب ان لا يكون هنالك عائقا امامها, لتمثل نفسها في المحافل السياسية والنضالية.

ماهي اكثر ما تهتمون به من بين اجندات اعمالكم؟

اختيار اسلوب النشاط في غاية الاهمية. لم يخدم احد المجتمع الكردي, كما انهم لم يضعوا الفرص المتاحة في خدمته. وحتى هذه المرحلة لم يتم اشباع النضال التحرري للشعب الكردي, ورقم وجود قوات عسكرية ويتم تدريبها بطرق جيدة الا انها لم تصل الى تلك المرحلة التي يتم فيها تدريب الالاف من المقاتلين, ومن جهة اخرى تواجههم العديد من المشاكل ومثال عما اقول فان سلطة اقليم كردستان كانت تستطيع خلال السنوات الاخيرة ان تتخطى خطوات كبيرة على المستوى الاجتماعي والسياسي والعسكري ولكن للاسف الوضع في اقليم كردستان لا يوصف بانه ليس جيد انما يمكننا وصفه بانه يتجه نحو الرجعية. لذلك يمن الضروري معرفة ان كل عمل او نشاط يجب ان يصب في خانة جميع الكرد. كان يجب تسليط الضوء بشكل فعال على الايزيديين خلال تعرضهم للمجزرة في اب 2014 على ايدي ارهابيي داعش, لانهم مروا خلال مجزرة كبيرة. وفي نفس الوقت يرى الكرد الفيلين انفسهم ضحية ايضا في هذا الاطار، فالسياسة التي طبقت بحقهم او التي تمارس عليهم تكبر بمرور الايام. من جهة اخرى نحاول ان يكون هنالك ثقة متبادلة بين الشعب والاحزاب. القوى المحتلة ولسنوات طويلة كانت تدعم سياسة الاقتتال الطائفي في كردستان والمنطقة, لذلك فإن تقارب وجهات النظر بين المكونات في غاية الاهمية.

*

خلال عام 2017 حاولنا اقامة العديد من الندوات للتعريف بمخططات الدول المحتلة، كما قمنا بعقد العديد من المؤتمرات كمؤتمر هورمان الذي تم من خلاله التعريف بتاريخ وثقافة ولغة هورمان. ونأمل في الايام القادمة بعقد مؤتمر اكبر بهذا الخصوص كما نطلب من شعب هورمان ان يقوموا بنشاطات مماثلة بانفسهم. كما ان مؤتمر الفيلين في برلمان الاتحاد الاوربي كان بمثابة خطوة تهدف لجمعهم مواقفهم في اوربة. ثم عقدنا مؤتمرا عاماً بخصوص الايزيديين وثقافة الشعب الكردي.

و بالنسبة لشمال كردستان وتركيا والشرق الاوسط عامة، عقدنا العديد من المؤتمرات في سبيل دفع عجلة الديمقراطية. وفي تموز من عام 2017 في جنوب كردستان عقدنا عدة مؤتمرات تشاورية في غاية الاهمية. كذلك بخصوص غرب وشرق شمال كردستان عقدنا المؤتمرات مماثلة،ايضاً كانت في غاية الاهمية. وعلى الصعيد الدبلوماسي اجرينا عدة زيارات للدول الاوربية وامريكة وكذلك اليابان. احدى اهم الواجبات التي نحملها على عاتقنا هو ايصال صوت الكرد الى العالم الخارجي.

نقطة مهمة اخرى اريد الاشارة اليها هي ان النساء الاعضاء في المؤتمر الوطني الكردستاني عقدن عدة مؤتمرات فهن يحاولن قبل كل شيء توحيد النسوة بغض النظر عن اختلاف النهج والافكار. وان يدفعوا مشاكل المرأة بشكل ديمقراطي الى الامام. لان المرأة و الطفل في كردستان يعانون من اوضاع سيئة للغاية ولم يتم تطوير التعليم الوطني في كردستان عامة لتخدم مصالح المرأة. وعلى صعيد انضمام المرأة هناك تقدم كبير ولهم دور كبير في نشاطات “الكريلا” كذلك اصبح لهم دورا كبيرا على الساحة السياسية والاجتماعية خاصة ضمن حزب الشعوب الديمقراطيHDP.

ماهي النشاطات التي لم تكملوها في عام 2017 وماهو برنامجكم لعام 2018 ؟

لقد اعددنا قائمة من الخطط المتعددة لعام 2018. كعقد عدة مؤتمرات تشاورية في الاتحاد الاوربي وكردستان الى جانب الندوات. ولكن للأسف الوضع السياسي في كردستان يتجه الى حالة سيئة هذا الوضع الذي قد يحتم علينا اجراء بعض التغييرات في خططنا. وخطتنا بشكل عام هو التحضير لعقد المؤتمر التشاوري الخاص بجنوب كردستان. وسيعقد خلال 27 و 28 كانون الثاني الجاري في الحقيقة منذ مدة بعيدة اتخذنا القرار لعقد هذا المؤتمر من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الكردستانية. ولكن الاحداث التي تلت الاستفتاء والتي فقدنا خلالها جزء كبير من اراضي كردستان والمشاكل العالقة بين الجهات السياسية في جنوب كردستان قد تكون سببا بان تكون نتائج المؤتمرات القادمة دون المستوى المطلوب. للاسف لا سبيل امامنا في المؤتمرات القادمة سوى العمل على تقريب وجهات النظر بين الاحزاب والجهات والمنظمات لانهم منقسمون الى درجة كبير في الوقت الحالي، كما انهم ليسوا مستعدين للجلوس معاً. نأمل ان تنضم جميع الاحزاب والتنظيمات الى هذا المؤتمر. كما ان استدعاء الشخصيات السياسية المستقلة والمثقفين والاتحاديات والمنظمات ايضا من ضمن برامجنا كي يستطيعوا ايجاد توازن سياسي ووطني مناسب على مستوى جنوب كردستان. كل هذا لان ايجاد حل لجنوب كردستان امر في غاية الاهمية. ومهما واجهنا من المصاعب سنحاول عقد المؤتمر في وقته المحدد.

المؤتمر الوطني الكردستاني تحضر برامجها بشكل سنوي بخطط على المستوى العام وليس على المستوى الخاص، يتم نقاشها في كل اجتماع للمجلس القيادي ، بغية ضمان تحقيق النجاح و تحسين ادائهم في الخطط و اجندة الاعممال التي تم التقصير فيها، لان هنالك تغيرات كبيبرة على مستوى كردستان والمنطقة فعند كل اجتماع للهيئة القيادية تؤخذ هذه التغيرات بعين الاعتبار كما يتم تقييمها.

متى ستعقدون المؤتمر الوطني الكردستاني العام؟

بسبب وضع جنوب كردستان لا نستطيع تحديد الوقت. من الممكن ان ينضم الالاف الى المؤتمر لان الشعب الكردي عامة يريد المشاركة في هذا المؤتمر. و نتطلع لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني الذي يهدف الى تعزيز و ترسيخ الوحدة الوطنية. انتشرت مفهوم الوحدة الوطنية في الاجزاء الاربعة خلال هذه المرحلة، ولكنها ليست بالمستوى المطلوب. على الشعب الكردي في الاجزاء الاربعة بمختلف المذاهب والايديولوجيات والهويات ان يكون قلبا وصوتاً واحداً. ان يجتمع تحت هوية كردستان دون ان يغيب احد هوية الاخر. وان يصر على دمقرطة كردستان و ان يتمتع جميع الاطياف و المكونات بادارة ذاتية على الصعيد السياسي والاقتصادي ،او ان يكون لهم كانتون مستقل او كنظام كونفدرالي تستطيع ان تعمل ضمنها. لان هذه النماذج هي السبل الوحيدة لتحقيق العيش المشترك في كردستان نقول و رسالتي للاحزتاب هي ان التفرقة هو السبب الرئيسي الذي يجعل من اعداء كردستان ان ينتصروا علينا.

*ه- ز*