فيدان يطالب العراق بدعم لمحاربة الارهاب! … فمن وقف بجانب الجيش العراقي والبيشمركة في حقبة داعش؟

مركز الأخبار

في الوقت الذي تشن فيه دولة الاحتلال التركي هجمات واسعة النطاق على إقليم كردستان والعراق، ناهيك عن احتلال القرى وأراض عراقية، طالب وزير خارجية الاحتلال التركي خلال لقائه وزير خارجية العراق ونيجرفان بارزاني دعم بلاده في محاربة حزب العمال الكردستاني و”محارب الإرهاب”، لكن من ساعد الجيش العراقي وقوات البيشمركة لمحاربة الإرهاب في العراق؟

التقى وزير خارجية دولة الاحتلال التركي هاكان فيدان، مسؤولين في الحكومة العراقية وعلى رأسهم الرؤساء الثلاث، وخلال لقائه بوزير خارجية العراق، طلب فيدان خلال مؤتمر صحفي دعم تركيا لمحاربة حزب العمال الكردستاني، وكرر فيدان مطلب بلاده مرة أخرى خلال لقائه من مسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني بمدينة هولير.

وخلال زيارة فيدان إلى العراق عدا عن ملف حزب العمال الكردستاني، ناقش عدة ملفات مهمة أهمها ملف تصدير النفط والعلاقات الاقتصادية، ويرى مراقبون بأن تركيا اشترطت مقابل تنفيذ شروط العراق وخاصة ملف المياه والنفط إدراج حزب العمال ضمن المنظمات المحظورة في العراق.

رد العراق على مطالب تركيا

وذكرت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـروج نيوز: أن “هناك نقاشا حصل بين وزير الخارجية التركي ورئيس الوزراء العراقي ومسؤولين عراقيين آخرين، أسفرت عن خروج القوات التركية من البلاد وعدم تكرار الاعتداءات على السيادة وزيادة الحصص المائية باعتبارها حق من حقوق الحياة”.

وبينما كانت رغبة تركيا بتنفيذ الشروط المذكورة أعلاه، كانت رغبة زعيم تحالف الفتح هادي العامري بضرورة انسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي العراقية ووضع الحلول الفعالة لحصول العراق على حصصه المائية والقضاء على أزمة الجفاف الذي يعاني منه العراق نتيجة سياسات تركيا الاستفزازية.

احتلال الأراضي العراقية

وطالب فيدان خلال لقائه بنيجرفان البارزاني بـ”محاربة الإرهاب”!، قائلا إن: “تركيا لديها أيضا العديد من المسائل التي تحارب من أجلها ونحن متواجدون هنا لحماية أرض العراق ووحدتها”، مشددا على أن “مسألة تواجد حزب العمال الكردستاني في أرض العراق تقلقنا، نطالب المساعدة والدعم لحل هذه المشكلة”.

وعقد مجلس الأمن الدولي بتاريخ 26 تموز العام الماضي جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي الذي وقع في العشرين من شهر تموز 2022، وأدى إلى استشهاد 9 مدنيين وإصابة 33 آخرين، وطالب وقتها وزير خارجية العراق فؤاد حسين من تركيا انسحاب قواته من العراق.

وحول وجود حزب العمال الكردستاني قال فؤاد حسين وقتها وأمام مجلس الأمن الدولي، إن “حزب العمال جاء إلى العراق بناء على طلب تركيا إبان اتفاقيات السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في 2013”.

وحول محارب الإرهاب وعلى رأسها داعش، استذكرت منظومة المجتمع الكردستاني خلال بيان عقب تصريحات فيدان حادثة قنصلية تركيا في الموصل، وقالت “استسلم القنصل العام أوزتورك يلماز والفرق الخاصة التي تحمي القنصلية دون إطلاق رصاصة واحدة عندما هاجم تنظيم داعش القنصلية التركية في الموصل في 10 حزيران 2014”.

وأضافت: “في ذلك الوقت، كان هاكان فيدان رئيساً للاستخبارات التركية، وهو الذي قال للقنصل العام والفرق الخاصة: لا تجبروا داعش، نحن نتحرك. وأدلى مرتزقة داعش، الذين استولوا على القنصلية خلال 10 دقائق، ببيان بعد المداهمة وقالوا: “نحن مستعدون للقاء السلطات التركية”.

وفي عام 2014 عندما شنت مرتزقة داعش هجمات واسعة على العراق وإقليم كردستان، لبي حزب العمال الكردستاني نداء إقليم كردستان والعراق وحاربت بجانب الجيش العراقي وقوات البيشمركة في خندق واحد في كل من كركوك وشنكال ومخمور وجلولاء وغيرها من المناطق العراقية.

ولا يخفى على أحد أن الاحتلال التركي يتذرع بحجج واهية لتكون لها قدم دائم في العراق، حيث تحتل تركيا مساحات واسعة من الأراضي العراقية وخاصة على الحدود، كما أنها تحتل قاعدة زليكان في ناحية بعشيقة عندما قالت إنها “ستحارب داعش في الموصل، لكن تركيا لم تطلق رصاصة واحدة تجاه داعش ولم تشارك في معارك تحرير مدينة الموصل”.

كما أن تركيا لا تزال متمسكة بحلمها العثماني الجديد في الشرق الأوسط، ويتحدث مسؤولون أتراك بين الحين والآخر وبشكل علني أمام شاشات بأن “الموصل وكركوك ولايات تركيا ويجب أن تضم إلى الأراضي التركية”.

وخلال زيارة فيدان إلى العراق وضع شروط بلاده أمام الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني ألا وهي (المساعد والدعم في محارب حزب العمال الكردستاني ومكافحة الإرهاب) مقابل استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان وإطلاق حصص العراق المائية من نهري دجلة والفرات، لكن فمن وقف بجانب الجيش العراقي والبيشمركة في حقبة داعش؟.