جرائم مسرور بارزاني.. من القاتل ومن الخائن؟

بنار هيدايات

أصبح مسرور بارزاني العصا بيد الدولة التركية المحتلة ومهندس الإرهاب وإبادة الناس الذين يقفون ضد عائلته “البارزاني” وحزبه “الديمقراطي الكردستاني”، مسرور بارزاني رجلٌ يعيش في خوف وقلق دائم!

الشخص الذي لا يعرف الاعتماد على النفس أو الصداقة الدائمة، لا يثق بأحد ويعيش دائما في خوف، فهو يؤمن بشيء واحد فقط، وهي القضاء على كل من يعارضه من أجل البقاء. لأجل هذه الغاية يبيع الأرض والشعب والأمة والقضية، هذا الرجل هو مسرور بارزاني!

ويُعرف مسرور بارزاني بـ “الأخ الأكبر” للكثير من الناس من حوله، وهو يقود جناحا للحزب الديمقراطي الكردستاني يسمى “بالي هيلو”. وتتمثل مهمته الرئيسية في معارضة الإصلاحات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة نيجرفان إدريس بارزاني.

مسرور بارزاني عضو المكتب السياسي ورئيس التنظيم الأكثر حساسية في الحزب الديمقراطي الكردستاني كما انه احتل وزارة الدفاع أيضاً لغرض الدفاع عن عائلته فقط، وباستثناء المختفين والمختطفين في السجون الأمنية، فقد حول السجون إلى مسلخ للمعارضين والمنتقدين لحزبه.

كان العمل الإرهابي الأول لمسرور بارزاني مع الرئيس السابق للفرع الثالث للحزب الديمقراطي الكردستاني عبد النجم طاهر شريف. وعندما قال عبد النجم طاهر شريف في تصريح صحفي “سأتحدث عن كل الأمور المخفية”، ولكن قبل أن يتمكن من الحديث قُتِل في منزله.

سوران مام حمه

سوران مام حمه هو صحفي طلب في مقالته ظهور زوجة رئيس الإقليم آنذاك مسعود بارزاني، ثم في تقريره الأخير والذي نشرته صحيفة لفين، في ذلك التقرير يفضح مسؤولين حكوميين في مدينة كركوك متورطين بشبكات الدعارة. وبعد نشر تقرير سوران، قُتل سوران على يد عناصر البارستن التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 2008، ولم يتم الكشف عن القتلة حتى الآن. وتُعرف كتابات سوران هذه بأنها سبب مقتله.

سردشت عثمان

كان سردشت صحفياً وطالباً في قسم اللغة الإنكليزية بجامعة صلاح الدين. ومن خلال كتاباته، وضع سردشت النقطة الأخيرة بينه وبين السلطات ما بعد الانتفاضة.

نشر سردشت عثمان مقاله بعنوان “أنا أحب ابنة البارزاني”، أدرك أن هذا ليس بلدا يمكن لأي شخص أن يسأل رئيسه كم راتبه، من أين حصل أحفادك على كل هذا المال؟

وفي عام 2010، وبعد نشر المقال، تم اختطاف سردست عثمان من قبل مسلحين مجهولين أمام جامعة صلاح الدين في هولير. وفي وقت لاحق، تم العثور على جثة سردشت على الطريق المؤدي إلى الموصل، وكانت عليها آثار التعذيب.

ودات حسن

كان الصحفي ودات حسين من الصحفيين الشجعان في منطقة دهوك وبهدينان. بتاريخ 13 آب 2016، تم اختطاف الصحفي ومراسل وكالتنا في دهوك ودات حسين، خلال النهار من أمام أهالي دهوك في حي مالطا. وبعد نصف ساعة رموه مصاباً على الطريق الواصل بين دهوك-سميله. وكانت على جسده آثار تعذيب وحشية، وقد توفي بعد نقله إلى المستشفى.

فريدون بك

كان فريدون بك جوانرو من البيشمركة، وقد قُتل في سيارته بسبب تصريح له حول مسعود بارزاني.

وفي عدة اجتماعات مع القادة العسكريين للحزب الديمقراطي الكردستاني، كان يشير مسعود بارزاني إلى فريدون باعتباره باقة من الورود على طاولة بارزاني. لكن مصالح رئيس الإقليم السابق اقتضت أن تنهي حياة فريدون.

وبعد أن أصبح فريدون رئيساً للمجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية – حلبجة، قال في تصريح صحفي؛ “هناك بديل لمسعود بارزاني كرئيس للإقليم”. وأثارت خطابات فريدون استياء عائلة بارزاني، وخاصة مسرور بارزاني الذي يطلب رئيس هيئة الدفاع من فريدون أن يكون مسؤولاً عن جبهة خازر. وقد أعلن فريدون عدة مرات أنهم معروفون بأنهم أصدقاء لداعش وأنهم لم يخوضوا معركة حقيقية للسيطرة على شنكال. وبعد كل هذا قاموا بزرع قنبلة في سيارة فريدون وفقد حياته نتيجة انفجار القنبلة بسيارته.

هذه الأعمال الإرهابية هي مجرد أمثلة قليلة على جرائم مسرور بارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني. وقُتل الصحفيون رؤوف أكريي، وسوران مام حمه، وسردشت عثمان، وودات حسين، وشكري زين الدين على أيديهم. وحتى الآن لا يزال الصحفيون قهرمان شكري، وكوهدار زيباري، وشيروان شيرواني، وعشرات المناضلين الآخرين من أجل الحرية محتجزين في سجونهم.

هذا ولا يزال الصحفي ومحرر القسم العربي في وكالتنا سليمان أحمد، مختطفاً من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولم ترد عنه معلومات منذ 14 يوماً.