تحياتي للبارزاني… مرحبا أتاتورك

بنار هيدايات أغا

أصبحت سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) المؤيدة للعبودية والاحتلال، والتي تعمل على محو اللغة الكردية بالإضافة إلى وضع نظام عدائي للشعب الكردي والقوى الوطنية مثل (PKK /PYD / KCK/ YPJ /PJAK).

يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني معظم الأحزاب السياسية التي لا تتفق معه كـ فكر أو إيدلوجية أو سلطة حتى لو كان في الشمال والغرب والشرق أو متواجد في الجنوب “إرهابيا”، كما في بعض الأوقات يعتبر حلفاءه “إرهابين” أيضاً، وبهذا النطاق تعتبر تفسيرات الديمقراطي الكردستاني التي لا أساس لها من الصحة، كما يجب عليهم أن يخبروا الجميع أنهم ناضلوا من أجل إثراء العائلة وليس من أجل القضية الكردية.

ومن الواضح أن حزب الديمقراطي الكردستاني وأجهزته القمعية قد أعدوا برنامجاً جهنمياً لهؤلاء الصحفيين لا يتفق مع قواعد وبرامج حزبهم الأصفر، فإذا كانت الكرامة خيانة وطنية، فما هو ثمن وتعريف بيع الوطن واستعباده إلى نظام احتلالي؟

البيان المخزي لقوات أمن دهوك بشأن اعتقال الصحفي سليمان أحمد تمت كتابته بطريقة صادمة لدرجة أنهم نسوا إخبار إذاعة صوت أمريكا بأنهم لم يكونوا على علم باعتقال الصحفي قبل يوم من البيان…

يشير منوچهر مطیعی مؤلف كتاب “ست سنوات بين نساء البراري في الأمازون” في جزء من زيارته إلى قبيلة في الغابة ويقول: كانت قبيلة بوتشي قبيلة متوحشة تلجأ إلى التهجم على القبائل الأخرى من أجل بقائها وتبدأ باستعباد القبائل مقابل تقديم مساعدة لها في مهاجمة القبائل الأخرى وتدميرها، ومن هذا المنطلق يمكن القول أن حزب الديمقراطي الكردستاني يستخدم أفكاره الخاصة ضده أي “ضد الشعب الكردي” بما أنه من عائلة كردية، وذلك للبقاء على كرسي السلط ومحاولاته توسيع نفوذه وجمع الثراء.

إن اعتقال الصحفيين والناشطين واتهامهم بالتجسس والتعاون مع حزب العمال الكردستاني ليس إلا في قاموس حزب الديمقراطي الكردستاني وقواعد وبرامج قبيلة البارزاني، ولا ينبغي لأحد أن يذهب إلى الجنازات أو مراسم العزاء في ظل حكم حزب الديمقراطي الكردستاني، لأنه سيتم اتهامه تلقائياً بأنه عضو في حزب العمال الكردستاني، حتى يتمكن أحفاد أتاتورك من الابتسام لهم ومصافحتهم بقوة عندما يتصافحون.

ومن المؤكد أن هذه الجرائم التي ترتكبها القوات الأمنية والأجهزة القمعية التابعة لـ PDK سيتم تدريسها لأطفال الجيل القادم كبرنامج في تاريخ المدارس يقول “كان في زمن الماضي هناك حزب في جنوب كردستان لم يتوقف عن ارتكاب جرائم واعتقال واغتيال الصحفيين والمعلمين والشيوخ والناشطين والشخصيات السياسية”.