“قمة بغداد 2”.. هل يوضع حد لإنتهاكات دول الجوار؟

مركز الأخبار

كشفت وزارة الخارجية العراقية أهداف وأجندات قمة بغداد بنسخته الثانية التي ستعقد اليوم في العاصمة الأردنية عمان، ومن أبرز أجنداتها دعم السيادة العراقية وأمن وإستقرار العراق، في الوقت الذي تشن الدولة التركية المحتلة هجمات واسعة على العراق منذ منتصف نيسان العام الجاري.

قمة بغداد الأولى 

اختتمت في العاصمة العراقية فعاليات قمة بغداد للتعاون والشراكة بتاريخ الثامن والعشرين من آب 2021، والتي شاركت فيها 9 دول معظمها من دول الجوار الإقليمي للعراق، إضافة لمنظمات عربية ودولية.

وقال وزير الخارجية العراقية فؤاد في نهاية المؤتمر وخلال مؤتمر صحفي على أن الدول المشاركة أكدت على دعم السيادة العراقية، مشيراً إلى أن المؤتمر تطرق لمجموعة من القضايا تتعلق أكثرها بدعم العراق، مؤكداً أن بغداد استطاعت أن تجمع دولاً كانت بينها خلافات ومشاكل كبيرة.

ومن جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده ترفض جميع التدخلات في الشؤون العراقية، وتدعمها في تحقيق الإستقرار والحفاظ على وحدة أراضيها واستعادة دورها في المنطقة.

هجمات تركية

وبعد المؤتمر بعدة أشهر بدأت الدولة التركية المحتلة بشن هجمات واسعة على مناطق إقليم كردستان بل وصلت إلى العمق العراقي حيث واصلت المسيّرات التركية إستهداف المدنيين، وإرتكبت مجازر بحق المدنيين وكان من أبرز هذه المجازر مجزرة مصيف “برخ” في قضاء زاخو.

كما إرتكبت الدولة التركية المحتلة مجازر أخرى في العمق العراقي، حيث استهدفت سيارة مدنية في قضاء كلار في حزيران الماضي، وفي الأول من الشهر الجاري قصفت قرية ضمن محافظة السليمانية مما أدى إلى فقدان مواطن لحياته وإصابة 5 آخرين، ولم يكتفي بهذه القدر بل واصلت هجماتها على قضاء شنكال.

هجمات إيرانية 

إيران كانت من الدول المشاركة في مؤتمر بغداد الأول، والتي أكدت على دعم العراق أيضاً، لكن هي الأخرى على غرار تركيا شنت هجمات واسعة في العراق وخاصة على محافظتي هولير والسليمانية، حيث إستهدفت عدة مناطق وأماكن متفرقة خلال العام الجاري مما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.

ورغم الإدانات الواسعة، تشن كلاً من دولة الإحتلال التركي وقوات النظام الإيراني قصفاً جوياً وأرضياً مستهدفين مناطق في إقليم كردستان العراق، وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى إخلاء عشرات القرى الحدودية من ساكنيها.

هجمات داعش

في العراق ومنذ عدة سنوات تشن المجموعات الإسلامية المتطرفة هجمات واسعة على الجيش والشرطة الإتحادية، حيث إرتكبت تلك الجماعات مجازر بحق المدنيين في المدن العراقية، وبعد ظهور مرتزقة داعش في بدايات 2013، شنت مرتزقة داعش هجمات واسعة على العراق.

ورغم إنهاء داعش جغرافياً ألا أنها ما زالت تشن هجمات واسعة على الجيش العراقي والقوات الأمنية والمدنيين وكان آخرها يوم أمس في محافظة ديالى.

أجندات مؤتمر بغداد بنسخته الثانية في الأردن

كشفت وزارة الخارجية العراقية أجندات وأهداف مؤتمر بغداد بنستخه الثانية في الأردن، حيث قال المتحدث باسم الوزارء أحمد الصحاف أن “المؤتمر سينعقد للتأكيد على دعم الدول المشاركة للعراق في عدة ملفات منها سيادة العراق وأمنه وإستقراره، ودعم العملية السياسية،والمسيرة الإقتصادية والتنموية وإعادة الإعمار، وبما يلبي طموحات الشعب العراقي”.

وبين الصحاف أن “أهداف القمّة هي أن المؤتمر سيبحث سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان إستقراره، وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه”.

ورغم البيانات والمؤتمرات والإجتماعات في المحافل الدولية لدعم العراق إلا أن هجمات الدولة التركية وهجمات مرتزقة داعش تستمران بعد كل إجتماع ومؤتمر، لكن يبقي السؤال لدى الشارع العراقي إلى متى ستبقى السيادة العراقية منتهكة وتكون مركزاً لتصفية حسابات الدول الإقليمية والأوربية؟.

ويشارك في المؤتمر عدد من قادة وممثلي الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة مصر، السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، الكويت، وسلطنة عُمان، تركيا وإيران.

كما يشارك في المؤتمر أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.