ربيع الياس ينتقد تدخل الأحزاب السلطوية وفرض سلطتهم في سهل نينوى

نينوى

تعتبر منطقة سهل نينوى ومحاورها إحدى أهم المراكز العراقية من حيث تعايش أكبر عدد من المكونات والطوائف المختلفة فيها، وذلك ضمن نظام عيش مشترك يعم بالسلام والأمان، ولكن نرى يوماً بعد يوم بتدخل بعض الأحزاب السلطوية في المنطقة لفرض سيطرتهم عليها.

وبهذا الصدد أجرت وكالة (روج نيوز)، مقابلة خاصة مع مدير الزراعة في محافظة نينوى، ربيع يوسف الياس صوران، عن وجود مزيج من المكونات والأقليات في المنطقة وتعايشهم المشترك.

حيث قال إن “الجميع يعلم بأن نينوى تختلف عن باقي المحافظات العراقية بوجود مزيج من المكونات والأقليات في المدينة، ومن ضمنهم المكون المسيحي والشبكي و الإيزيدي والتركمان والكاكائي والكرد والكل متعايش مع بعضها بشكل كبير وبسلام ووئام”.

وأضاف: “بعد تحرير العراق في عام 2003 والخلاص من البعثيين أصبحت مناطق سهل نينوى بيد بعض الجهات، وأقول وأنا ابن نينوى وأتشرف بذلك كما وأنا ولدت في سهل نينوى قضاء الحمدانية، حيث أن المناطق ومنذ عام 2003، وإلى بعد سقوط المناطق عام 2014 بيد داعش كانت تعاني مناطقنا وخاصة المسيحيين من الإهمال والضغوطات التهميش ولم تشهد أي حركة التطور أو تقديم الخدمات”.

وأردف “وعلى الرغم من وجود أنذاك بعض الأمان ولكن حدثت في السابق خروقات من خلال تفجير بعض السيارات المفخخة في الحمدانية واختطاف المسيحيين مع تقديم الفدية أنذاك للجهات الإرهابية من أجل إطلاق سراحهم، كما وتعرض طلبة المسيحيين في وقتها للتفجير، وما إلى ذلك من تهديدات قبل داعش”.

وذكر بأن “المسيحين يعيشون بالجوار مع المكونات الأخرى من الكاكائية والكرد والشبك والإيزيدي ولكن لا نقبل بأن يتجاوز علينا أحد ويحاول سلب حقوقنا المشروعة والمعروف نحن من المكونات الأصلية في العراق”.

وأوضح بأن “مناطق المسيحيين عندما تعرض للهجوم الإرهابي عام 2014 لم تتحرك تلك القوات التي كانت مسيطرة على المنطقة ولم تقم بحماية المسيحين وغيرهم من هجوم داعش رغم الوعود من الجهات التي كانت تسيطر على الحمدانية ولكن لم يوفوا بعهدهم وحدثت الإبادات والمآسي وبدأت عملية التهجير”.

وأكد بأن “الأوضاع بعد تحرير الموصل وسهل نينوى من سيطرة مرتزقة داعش الإرهابية بفضل كل القوات ومنها الحشد الشعبي واللواء 30 واللواء 50 وقوات بابلون ينعم المنطقة بأمن كبير وتشهد تطورا كبيرا وملحوظا على كافة الصعد ولن نسمح بالعودة إلى ما قبل 2014 لكون أبنائنا هم من يحمون المنطقة”.

وبين بأن “هناك بعض المناطق تم استقطاعها من أراضينا وحدودنا فلا بد أن يرجع”، فيما أشار بأن “حركة البابليون في الموصل لديها نواب ووزراء في الحكومة الاتحادية ولدينا قوة حقيقية تحمي المنطقة”.

وفي نهاية حديثه دعا ربيع يوسف الياس الجميع للمشاركة في الانتخابات من أجل المنطقة واختيار من يرونه مناسبا لضمان تقديم الخدمات لأهالي المنطقة.